اعتقلت السلطات المغربية مجددا، أول من أمس، عبد الاله أحريز، الذي كانت سلمته سورية، وذلك بهدف إجراء بحث معمق معه، حول تفجيرات 11 مارس (آذار) 2004 بمدريد.
وكان أحريز حرا طليقا بعدما برأته غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا المجاورة للرباط، من تهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والمشاركة في مشروع جماعي يهدف الى المس الخطير بالنظام العام، والانتماء الى جماعة دينية محظورة»، وذلك في فبراير (شباط) 2007. وكانت ذات المحكمة أدانت أحريز بالمنسوب اليه، في المرحلة الابتدائية، نهاية عام 2006، وحكمت عليه السجن مدة 3 سنوات.
وقال مصدر مطلع في وزارة العدل لـ«الشرق الأوسط» إن أحريز لم يعتقل من أجل تسليمه إلى السلطات الاسبانية لمحاكمته، لكن وضع رهن الاعتقال الاحتياطي من قبل الشرطة بمدينة الدار البيضاء. وأكد المصدر ذاته أنه بناء على شكوى وجهها خوان دي أولمو، القاضي الاسباني المكلف قضايا الإرهاب، إلى السلطات المختصة بوزارة العدل المغربية، تم اعتقال أحريز من قبل الشرطة القضائية التي تجري معه البحث الأولي حول التهم التي وجهها له القاضي الاسباني.