موريتانيا تستقبل أول فوج من لاجئيها المبعدين إلى السنغال ومالي

TT

استقبلت موريتانيا أمس أول فوج من لاجئيها الذين كانوا أبعدوا عن وطنهم منذ 19 عاما إلى السنغال ومالي. ويضم الفوج الذي وصل إلى مدينة روصو (جنوب) 15 أسرة مكونة من 114 فرداً، قرروا العودة طواعية، فيما يتوقع أن يعود 12 ألف لاجئ في غضون الأشهر القليلة المقبلة.

وتم استقبال أفراد هذا الفوج من طرف لجنة وزارية يرأسها الأمين العام للرئاسة، يحي ولد الواقف، فيما توافد قادة الأحزاب السياسية، وهيئات المجتمع المدني إلى المكان لمواكبة عملية العودة. وبدأت السلطات نقل العائدين من السنغال إلى قراهم الأصلية في الجنوب الموريتاني، بعد التأكد من هويتهم، وتسليمهم بطاقات التعريف الموريتانية. ويجري تخصيص مبالغ مالية لهم لمدة ثلاثة أشهر في انتظار أن يتم دمجهم في الحياة النشطة من خلال مشاريع تنموية تنوى السلطات إنجازها في الأشهر المقبلة. وذكر مصدر رسمي أن واحدة من الأسر العائدة تم الاعتراض عليها من قبل الجهات المعنية لعدم وجود أدلة كافية على انتمائها للبلد، وقررت السلطات إعادتها إلى السنغال. وكان الأمين العام للرئاسة الموريتانية أعلن أن المؤسسات المكلفة التدقيق في عملية عودة اللاجئين ستبذل كل ما بوسعها للتحقق من هويات الأشخاص الراغبين في العودة للتأكد من انتماءهم للبلد. وأشار إلى أن موريتانيا ليست لديها إحصائيات دقيقة عن أعداد اللاجئين، لكن التقديرات تشير إلى وجود ما بين 15 و20 ألف شخص، وأن 12 ألف شخص فقط هم من عبروا عن رغبتهم في العودة. وخصصت الحكومة مبلغ ملياري أوقية (نحو 8 ملايين دولار)، لتمويل وكالة أنشئت أخيرا لدمج اللاجئين.