متطرف أصولي يعترف بأنه أراد قطع رأس جندي بريطاني مسلم

أجهزة تنصت وضعت في منزل المتهم الرئيسي.. وشريط فيديو الاغتيال كان سيبث على الإنترنت

صورة تجمع المتهمين الذين خططوا لخطف جندي بريطاني مسلم بهدف قطع رأسه (أ.ف.ب)
TT

اعترف متطرف اسلامي بانه خطط لخطف جندي بريطاني مسلم بهدف قطع رأسه «مثل خنزير»، وذلك خلال محاكمته امس في ليستر (وسط بريطانيا). وكشف المدعي نايجل رامفيت ان برويز خان (38 عاما) كان ينوي بعدها بث شريط فيديو عن الاغتيال على الانترنت.

واوضح انه كان مخططا خطف الضحية ليلا في حي برمنغهام (وسط) بمساعدة مهربي مخدرات. واضاف المدعي «كان سينقل الى مرأب مغلق حيث يقتل ويقطع رأسه مثل خنزير»، لافتا الى ان «هذه الجريمة الفظيعة كانت ستصور وتبث على الانترنت، على ان يثير عرض الفيلم الهلع والرعب في صفوف القوات المسلحة البريطانية والرأي العام».

وقال ممثل الادعاء رمفيت للمحلفين ان خان: «رجل لديه أكثر الاراء الاسلامية عنفا وتطرفا»، وهو عضو رئيسي في شبكة مقرها برمنجهام تجمع الاموال والمعدات لارسالها الى باكستان لاستخدام الارهابيين. كما قال رمفيت ان خان يريد أيضا الاشتراك في أعمال ارهابية. ومضى الادعاء يقول ثار غضبه بشدة لفكرة وجود جنود مسلمين في الجيش البريطاني، وقرر خطف مثل هذا الجندي بمساعدة تجار مخدرات يعملون في برمنجهام. وكان من المفترض خطف الضحية في جزء من برمنجهام مشهور بالحياة الليلية ودفعه داخل سيارة عنوة. وقال رمفيت كان من المفترض أخذه الى مرأب مغلق وهناك كان سيقتل بقطع رأسه مثل الخنزير. هذه الجريمة المروعة كانت ستصور. وكان مقررا ايضا ان يرسل خان معدات لم تكشف طبيعتها، الى ناشطين في باكستان عند الحدود مع افغانستان. ويواجه رجل اخر هو امجد محمود نفس الاتهام في المحاكمة التي بدأت امس، واتهم مع زميله زاهور اقبال بالعمل مع خان واخرين لتوريد معدات تساعد المتشددين على الحدود الباكستانية الافغانية على قتال قوات التحالف الغربية. وقال رمفيت ان هؤلاء الرجال كانوا نشطين في مساعدة ارهابيين يحاولون قتل جنودنا وجنود حلفائنا من الولايات المتحدة وكندا. وقال ان الشحنات شملت معدات الكترونية متطورة وغيرها مثل اجهزة تشغيل الاقراص الصلبة في الكمبيوتر او اجهزة تحديد المدى والرؤية الليلية وأجهزة مراقبة. وأرسلت بعض المواد تحت غطاء انها مساعدات اغاثة لضحايا الزلزال في باكستان.

وتم ابلاغ المحلفين بكيفية ظهور تفاصيل مؤامرة قطع رأس الجندي عن طريق قيام المخابرات البريطانية بوضع اجهزة تنصت في منزل خان. وفي محادثة جرت في نهاية عام 2006 حدد خان لمحمود وسيلتين يمكن خطف الجندي عن طريقهما. وقال خان في المحادثة التي تم التنصت عليها ان الوسيلة الاولى هي: «اجراء محادثة معه ولفت اهتمامه بالمادة البيضاء الكوكايين ثم بعد ذلك يمكن نصب كمين له او شيء من هذا القبيل». وقال ان الوسيلة الثانية: «ابلغنا فقط اين يقيم وسنعمل على ذلك. واثناء خروج الضحية سيدفعه ثلاثة رجال عنوة داخل سيارة متوقفة».

وقال: «لن يستغرق الامر اكثر من 30 ثانية وهذا لا يعني اننا سنقتل احدا هناك». وقال رمفيت انه كان ينبغي على محمود ان يبلغ السلطات لكنه لم يفعل. ولم يتم توجيه اتهام الى اقبال فيما يتعلق بمؤامرة قطع الرأس. وأقر رجلان اخران بالذنب في اتهامات بالارهاب اقل درجة وغير متعلقة ايضا بالمؤامرة.

واعترف بصيرة قسامة (30 عاما) بانه علم بهذه الخطة لكنه فضل ابقاءها طي الكتمان. واعترف كل من محمد عرفان (31 عاما) وحميد الاسمر (44 عاما) بانهما سلما برويز خان معدات كان سيرسلها الى باكستان.

وكان المتهمون الاربعة قد اعترفوا بهذه الامور لدى بدء محاكمتهم في اول يناير (كانون الثاني)، لكن الصحافة منعت من كشف النقاب عنها قبل ان تبدأ محاكمة الشريكين المفترضين الاخرين امس. ونفى احد هذين الشريكين امجد محمود (32 عاما) ان يكون قد اخفى علمه بالمؤامرة، فيما نفى ظهور اقبال (30 عاما) امتلاكه «موسوعة للجهاد» على قرص معلوماتي «يمكن ان يستخدمه ارهابيون». وتم اعتقال جميع المتهمين خلال عمليات نفذتها الشرطة في يناير 2007 في برمنغهام (وسط).