حفيدة غاندي تنثر بقايا من رماد جدها في بحر العرب

بعد مرور 60 عاما على اغتياله

ابنة حفيدة غاندي تنثر رماده في بحر العرب (رويترز)
TT

بعد ستين عاما على اغتياله، نثر أمس رماد المهاتما غاندي في بحر العرب. ورمت حفيدة غاندي نيلامبين باريخ القارورة التي تحتوي على بقايا من رماد جدها في البحر في ذكرى اغتياله الستين.

وكان رجل الاعمال الهندي بهارات نارايان قد سلم القارورة التي ورثها من والده صديق الماهاتما غاندي، الى متحف «ماني بهاوان» المخصص لتراث غاندي العام الماضي.

وقالت العائلة إنها ناقشت المسأله وشعرت انه من غير المناسب عرض رماد غاندي في مكان عام وطلبت من المتحف تسليم القارورة لها. وقتل غاندي في 30 يناير (كانون الثاني) في العام 1948 عندما اطلق عليه متشدد هندي النار. وبحسب التقاليد الهندوسية، تحرق الجثة ثم ينثر رماد الميت في النهر أو في البحر بعد 13 يوما على الوفاة. الا أنه بعد حرق جثة المهاتما غاندي، ارسلت عدة قوارير تحتوي على رماده الى اتباعه في انحاء البلاد لعرضها خلال مراسم تذكارية. ولايزال هناك الكثير من هذه القوارير لم تنثر لغاية اليوم. وهذه هي المرة الثانية خلال ستين عاما التي يتم فيها العثور على قاوروة تحوي على رماد غاندي. وقاد غاندي حملة ضد الاستعمار البريطاني رفض فيها استخدام العنف وادت الى تحرر الهند من الاستعمار في العام 1947. وفي هذا الاطار، نشرت طبعة جديدة من كتاب حول اغتيال غاندي ذُكر فيه ان اغتياله لايزال سرّا ولا يعرف أحد حتى اليوم من الذي خطط لعملية الاغتيال. وورد في الكتاب الذي يحمل عنوان «الرجل الذي قتل غاندي» وكتبه مانوهر مالغاونكر، أن الرجلين اللذين قتلا غاندي، قالا ان «القرار العظيم» اتخذاه هما بنفسيهما. والكاتب الذي يبلغ من العمر اليوم 94 عاما، هو جندي سابق. ونشر الطبعة الاولى من كتابه في العام 1978. ويقول الناشر ان الطبعة الجديدة تحمل صورا غير منشورة من قبل اضافة الى وثائق لم يكشف عنها أيضا من قبل، منها تذاكر سفر من بومباي الى دلهي وفواتير فنادق نزل فيهما الرجلان في دلهي خلال تخطيطهما لعملية الاغتيال. وقد تم شنق اثنين من الاشخاص الستة الذين اتهموا باغتيال غاندي.