صفير يتلقى اتصالا من السنيورة وينبه من أياد تعمل على تفتيت لبنان

TT

تلقى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير أمس اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، تناول البحث في آخر التطورات على الساحة اللبنانية. من جهة أخرى، أعرب صفير عن اعتقاده «إن هناك أيادي تعمل على تفتيت البلد وجميع مؤسساته بدءا برئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، ويبدو أن هناك من يعمل أيضا لتفتيت الجيش وتفتيت المؤسسات الدينية وقد طالت أيديهم جانبا منا». وفي استقباله احد الوفود الشعبية قال: «انكم آتون من منطقة يعيش فيها مسلمون ومسيحيون في جو من التآخي والتعاطف، وهذا ما نحن ندعو له ونناشد جميع أبنائنا وإخواننا اللبنانيين ان يعيشوا معا خصوصا في هذه الايام الصعبة التي تمر بنا». وتابع «وقد رأيتم ان هناك ايادي تعمل على تفتيت البلد وجميع مؤسساته بدءا برئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، ويبدو ان هناك من يعمل أيضا لتفتيت الجيش وتفتيت المؤسسات الدينية وقد طالت أيديهم جانبا منا. نشكر الله على كل حال، انما ندعوكم جميعا الى رص الصفوف وتوحيد القلوب، ولبنان لن ينقذه الا أبناؤه، وأنتم خير المخلصين لهذا البلد». أضاف: «لقد عشنا ماضيا معا ونريد ان نعيش ايضا حاضرا ومستقبلا لأننا ندعو أبناءنا وأحفادنا الى ان يعيشوا معا ويتآخوا، ولبنان لا يقوم الا بتعاضد جميع أبنائه. لبنان الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بأنه رسالة محبة للشرق والغرب لأنه يضم أناسا من جميع الطوائف، وفي لبنان كما تعلمون 18 طائفة يعيش أبناؤها في وئام وسلام، الا اذا كان داخلهم من أراد ان يفرق بينهم، ولكن هم يعرفون ما هي مصلحتهم وما يتطلبه بلدهم منهم وهو ان يتضافروا في سبيل ازدهاره، وانهم لا يتخلون عن القيم التي عرف بها لبنان وهي الحرية والمساواة والإيمان بالله والسلام».