قتل مصور ومراسلة ومساعد فني يعملون لقناة تلفزيونية تابعة للمجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم بانفجار عبوة ناسفة اثناء توجههم الى سامراء أمس. وافادت قناة «الفرات» بان «المصور التلفزيوني علاء عبد الكريم الفرطوسي قتل، والمراسلة فاطمة الحسيني ومساعد المصور حيدر جواد اصيبا بجروح خطيرة، في انفجار عبوة ناسفة على الطريق العام قرب بلد (70 كلم شمال بغداد)». واوضحت حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان «الفريق كان متوجها الى سامراء (125 كلم شمال بغداد) من اجل تغطية ذكرى فاجعة تفجير ضريح سامراء». وقد تعرض مرقد سامراء لعملية تفجير منتصف يونيو (حزيران) 2007 كانت الثانية في غضون 16 شهرا، اسفرت عن انهيار المئذنتين. وأدت عملية التفجير الاولى في 22 فبراير (شباط) 2006 الى اندلاع موجة من اعمال العنف الطائفي أودت بالالاف من العراقيين.
من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الشرطة العراقية في قضاء بلدروز وسن الدليمي مراسلة قناة دجلة الفضائية، وزميلها المصور عدنان قادر أثناء تغطيتهما لنشاطات خدمية في القضاء. وقال رئيس رابطة صحافيي ديالى، لمرصد الحريات الصحافية امس، إن عناصر من الشرطة كانت تحاول الحصول على كمية من المشتقات النفطية، حين طلبوا من الزميل قادر الكف عن التصوير خشية أن يكون قد قام بتصوير حضورهم لمحطة التوزيع، وأصروا على إيقاف التصوير، ثم قاموا بتوجيه الاهانة وضربوا قادر ما أدى إلى أصابته بجروح نقل على أثرها إلى مستشفى بلدروز، في حين تم اعتقال وسن الدليمي، التي تم أطلاق سراحها بعد ساعات، اثر تدخل بعض المسؤولين في مجلس محافظة ديالى.
ايضا تعرض مصور قناة دجلة ليث حميد إلى الضرب والاهانة من قبل ضابطين برتبتين عاليتين، بينما كان هو وزميله خالد صالح، مراسل القناة ذاتها، يحضران مؤتمراً للمصالحة الوطنية في مجلس محافظة ديالى. وابلغ حميد مرصد الحريات الصحافية بأن احد الضابطين، وكان برتبة عميد وجه له الاهانات طالباً ابلاغه بالجهة التي دعتهما لحضور المؤتمر، ولم تجد تأكيداتهما بان الدعوة وجهت لهما من قبل المحافظ شخصياً، وإنهما يؤديان واجبهما بعلم السلطات المختصة.
وأضاف حميد انه تعرض للضرب وان ملابسه مزقت بسبب العنف الذي استخدم ضده.