4 أحزاب مشاركة في حكومة كردستان تطالب رئاسة الإقليم بإصلاحات جذرية وفورية

طالبت بتحسين المستوى المعيشي وتوفير الماء والكهرباء وبالشفافية المالية

TT

تقدمت اربعة من الاحزاب الكردية المشاركة في حكومة اقليم كردستان بمذكرة سرية شديدة اللهجة الى رئاسة اقليم كردستان تطالب تحسين المستوى المعيشي لسكان الاقليم وتوفير الخدمات البلدية، من ماء وكهرباء ووقود وغيرها. كما طالبت الاحزاب الاربعة، وهي حزب الكادحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية والمنضوية في اطار المجلس السياسي الاعلى للأحزاب الكردية في الاقليم، بإظهار قدر اكبر من الشفافية بخصوص العائدات المالية للإقليم ومراعاة العدالة في توزيعها على الاحزاب والمنظمات والمؤسسات وجماهير الشعب، اضافة الى اجراء اصلاحات جذرية وفورية في مؤسسات الحكومة.

وقال محمد الحاج محمود سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، ان المذكرة المؤرخة في 17 /1/2008 «تتضمن مطالب مشروعة تخص حياة المواطنين في الاقليم. وقد طالبنا من خلالها بتحسين المستوى المعيشي لسكان الاقليم في مختلف المجالات اضافة الى ملاحظاتنا بخصوص سياسة الاقليم الخارجية وخصوصا السياسية الاقليمية وطبيعة تعامله مع السلطات المركزية». واضاف الحاج محمود في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان الاحزاب الاربعة «طالبت ايضا بالعمل على وقف التدخلات الخارجية في شؤون الاقليم مثل الغارات الجوية التركية المستمرة على القرى الحدودية وكذلك الاعتداءات الايرانية على الحدود وحلحلة المشاكل والمعضلات القائمة مع بغداد وخصوصا ما يتعلق منها بتطبيق المادة 140 من الدستور والمتعلقة بمصير كركوك».

ونفى الحاج محمود اي نية لحزبه في الانسحاب من حكومة الاقليم التي وصفها بـ«ثمرة نضالات وتضحيات الاحزاب الكردية». وقال «لا يمكننا ان ننسحب من حكومة شكلناها بدماء وتضحيات شهدائنا ونتحول الى معارضين لأنفسنا، ولكننا سوف لن نلتزم الصمت حيال الظواهر السلبية المتمثلة في توسيع الهوة بين السلطة والشعب والانحياز لهذا الطرف او الحزب على حساب الطرف الاخر»، مشيرا الى ان الاحزاب الكردية «كانت قد رفعت في السابق ثلاث مذكرات مماثلة الى رئاسة الجمهورية والبرلمان ورئاسة الاقليم لكنها لم تجد آذانا صاغية لها». وقال «اننا متفائلون حيال تجاوب رئاسة الاقليم مع مضامين المذكرة الاخيرة وبخلاف ذلك سنضطر الى اتخاذ موقف آخر سنعلن عنه في حينه».

من جانبه قال الملا علي بابير امير الجماعة الاسلامية في كردستان، ان الاحزاب الاربعة «سلمت المذكرة الى رئيس الاقليم مسعود بارزاني ونائبه ورئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني على ان تبقى في محيط من السرية التامة ولا نعرف كيف تسربت الى وسائل الاعلام». واضاف لـ«الشرق الاوسط» ان الاحزاب الاربعة لم تشر الى انها ستتحول الى قوى معارضة ما لم تلب مطالبها الواردة في المذكرة، وانها مازالت تنتظر ردا رسميا من رئيس الاقليم والجهات المعنية لتتخذ موقفها في ضوء ذلك مؤكدا ان فحوى المذكرة كان قد طرح خلال اجتماع مجلس الاحزاب الكردستاني الاخير وقد تم الاتفاق على ادراج جميع القضايا في مذكرة رسمية.

وفي تعليقه على ردود الافعال السلبية التي كانت قد صدرت من عدد من المسؤولين في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بخصوص مضامين المذكرة قال الملا بابير «ان تلك الآراء تخص اصحابها فقط ونحن في انتظار رد رسمي على مذكرتنا من رئيس الاقليم شخصيا وعندها سيكون لكل حادث حديث».