منع السفير الإيراني من زيارة الدليمي.. ورئيس التوافق يشكو: أنا محاصر

الزعيم السني كشف لـ «الشرق الاوسط» عن استضافته قمي مرتين وأكد: سأزور طهران لو دعيت

عدنان الدليمي يتحدث بالهاتف من منزله في حي العدل ببغداد امس (أ.ف.ب)
TT

استغرب الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية، اكبر الكتل البرلمانية للعرب السنة، قيام قوة من الجيش العراقي بمنع السفير الايراني حسن كاظمي قمي من زيارته في بيته بحي العدل بجانب الكرخ من بغداد أمس.

وقال الدليمي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من منزله، ان «قوة من الجيش العراقي تتمركز قرب بيتي منعت السفير الايراني من زيارتي»، مشيرا الى ان «قمي كان قد اتصل بي امس (اول من امس) وطلب زيارتي في مكتبي في مقر جبهة التوافق، الا اني فضلت ان يكون اللقاء في منزلي ودعوته للغداء، وبالفعل هيأنا وجبة غداء عراقية تليق به، ودعوت بعض الاصدقاء للحضور».

واضاف رئيس جبهة التوافق قائلا: «فوجئت باتصال هاتفي من السفير الايراني يخبرني فيه بأنه منع من الوصول الى بيتي من قبل الجيش العراقي، حيث بقي اكثر من 40 دقيقة يتحدث معهم للسماح له بالوصول الى بيتي، ولم يحقق أية نتيجة فطلب مني الاتصال بجهات عليا للسماح له بالوصول الى بيتي»، مشيرا الى انه لم يقم بهذا الاتصال، «لانني اعرف النتيجة، وهي ان السلطات ستصر على موقفها بسبب الحصار الذي تفرضه علي».

وقال رئيس جبهة التوافق، ان «الحكومة تفرض علي حصارا، وهذا الاجراء لا يأتي لصالح الشعب العراقي ولا لصالح الحكومة»، موضحا ان سبب زيارة السفير الايراني له كانت تتعلق بتحسين العلاقات العراقية الايرانية، بما فيه مصلحة شعبينا، فنحن لا ننكر ان ايران دولة اسلامية جارة ويربطنا بها تاريخ طويل، وكانت نتائج اللقاء ستصب في صالح الشعب والحكومة».

وكشف الدليمي عن ان السفير الايراني كان قد زاره في مكتبه بحي العدل مرتين، «والتقيت به مرة في منزل عبد العزيز الحكيم، وخلال اللقاءات الثلاثة وجه لي الدعوة لزيارة ايران ولم ألب أية منها». وقال الدليمي: «الان لو وجهوا لي دعوة فسوف ازور ايران للتباحث حول الاوضاع الامنية واستقرارها في العراق، والتقارب بيننا وبين ايران سيصب في مصلحة الشعب العراقي»، معترفا بان «لايران تأثيرا على الاوضاع في العراق وعلى الحكومة، كون الاحزاب الشيعية الحاكمة جاءت من ايران وكان محتضنة من قبل ايران». مشيرا الى ان «اميركا نفسها تعترف بتأثير ايران على الوضع الأمني في العراق وتتباحث معها على هذا الاساس».