بدأت في مدينة تامبا بولاية فلوريدا محاكمة مصريين كان مكتب المباحث الفيدرالي قد اعتقلهما في العام الماضي في ولاية ساوث كارولينيا بتهمة حيازة مواد لصنع القنابل والمتفجرات. وقد ادعا المتهمان بأنهما كانا يحملان ألعابا نارية من النوع الخفيف وليس من النوع الخطر. والمتهمان هما أحمد عبد اللطيف شريف محمد، 26 عاما، والثاني هو يوسف سمير مجاهد، 21 عاما، وهو طالب هندسة في جامعة ساوث كارولينيا، وقد تم اعتقالهما بناء على مذكرة نائب مفوض شرطة ولاية ساوث كارولينيا. وقد وجهت المحكمة الفيدرالية إليهما تهمة نقل المتفجرات بصورة غير قانونية. وقدم مكتب التحقيقات يوم أول أمس تقريرا الى المحكمة يذكر فيه ان المواد وجدت في صندوق السيارة وهي عبارة عن انبوب من نوع pvc يحتوي على مواد مخلوطة بالسكر وبنترات البوتاسيوم وفضلات قطة مخلوطة بمواد الالعاب النارية، وأثناء الاختبار احترقت المواد غير أنها لم تولد أية انفجارات. وشدد محامي المتهمين على أن المواد هي ببساطة لصنع الالعاب النارية بناء على اختبار مكتب المباحث الفيدرالي لها، ورفض المدعي العام التعليق على تقرير مكتب المباحث، وقال المحامي آدم آلن إن المتهم الأول احمد عبد اللطيف أبلغه بولعه في صنع الألعاب النارية، وأن ما حاول عمله هو (صاروخ من السكر) وطالب قاضي المحكمة بالإفراج عن موكله بكفالة. وقد وجد شريط فيديو في جهاز الكومبيوتر المحمول (لاب توب) يشرح كيفية تحويل الريموت كونترول للالعاب الى ريموت للتحكم في المتفجرات وفق الشهادة التي قدمها مكتب المباحث الفيدرالي. وتنسب المذكرة الى أحمد عبد اللطيف قوله انه انتج الفيديو «لمساعدة الأشخاص في البلدان العربية على كيفية الدفاع عن انفسهم في حالة تعرض بلدانهم للغزو من قبل الكفار» وقد وجهت المحكمة له تهمة العلاقة مع الإرهاب واستخدام الأجهزة المدمرة بهدف العنف. ووفق مذكرة مكتب المباحث الفيدرالي فإن كومبيوتر المتهم يحتوي على معلومات حول كيفية بناء المتفجرات .
وقد وجدت كمية من الرصاص ومسدس في داخل سيارة المتهمين. وأكد محامي الدفاع أن المتهم الثاني، يوسف سمير مجاهد، ليس له أي علم بالمعلومات التي يحتويها كومبيوتر المتهم الأول ولا حتى بالمواد التي وجدت في صندوق السيارة وهي من طراز «تويوتا». وطالب المحامي ببراءة المتهم الثاني غير أن قاضي المحكمة اكد أنه لا توجد أدلة كافية لتثبيت براءة المتهم ورفض إطلاق سراحه بكفالة. ويقيم يوسف سمير مجاهد في ولاية فلوريدا بمدينة تامبا مع عائلته وهو على وشك التخرج من كلية الهندسة في جامعة ساورث كارولينا. أما المتهم الثاني، أحمد عبد اللطيف، فهو خريح قسم الهندسة ـ جامعة القاهرة ودخل الولايات المتحدة بتأشيرة طالب لاستكمال دراسته.