المغرب: إرجاء النظر في ملف «خلية تطوان» المتهمة بتجنيد مقاتلين للعراق

TT

أرجأت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا المجاورة للرباط أمس، النظر في ملف «خلية تطوان»، التي يتهم أفرادها بالتخطيط للالتحاق بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وتجنيد آخرين للذهاب الى العراق لقتال القوات الأميركية، وذلك الى غاية 24 أبريل (نيسان) المقبل. وجاء هذا الإرجاء استجابة لطلب تقدم به الدفاع من أجل الاطلاع على الملف من جميع جوانبه.

وقررت المحكمة ذاتها ضم ملف معتقل آخر الى ملف الخلية بعدما أثبت التحقيق القضائي، أنه كان من نشطائها، ليصبح عدد المتابعين 27 متهما، ضمنهم أحمد صفري، وهو سويدي الجنسية من أصل مغربي. ويتابع هؤلاء المتهمون من قبل القضاء المغربي بتهمة «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، تهدف الى المس الخطير بالنظام العام وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق».

وكانت مصالح الامن المغربية قد فككت «خلية تطوان»، إثر توجه حوالي 12 شخصا من مدينة تطوان صوب الحدود العراقية، للتطوع كمقاتلين أو مفجرين انتحاريين. واكدت تحريات الامن المغربي أن القوات الاميركية بالعراق تعقبت الأشخاص الذين تم تجنيدهم من قبل شبكات إرهابية دولية لها ارتباط بتنظيم القاعدة، حيث استعانت بتحليل الحمض النووي في الهجمات التي وقعت في مناطق عدة في العراق، وتبين أن اثنين من الانتحاريين جاءا من مدينة تطوان المغربية، ضمنهم عبد المنعم العمراني، 22 سنة، الذي ترك زوجته وطفله الصغير هناك، وقصد مدينة بعقوبة للقيام بعملية انتحارية.

وأكدت المصادر ذاتها أن العمراني، قاد سيارة حمراء من طراز فولكسفاغن محملة بالمتفجرات قبل مغيب شمس يوم 6 مارس (آذار) 2006، واتجه صوب خيمة كانت تضم مجلسا للعزاء في قرية بضواحي مدينة بعقوبة العراقية، وهناك ضغط على زر المتفجرات، ليسمع ذوي انفجار هائل، حسب ما نقله شهود عيان كانوا موجودين على مقربة من حادث الانفجار الذي ادى الى مقتل 6 أشخاص، وجرح حوالي 27 شخصا.

وأكدت المصالح الأمنية المغربية أن «خلية تطوان» لها صلة بتنظيم القاعدة على مستوى الدعم اللوجستي والايديولوجي، وكذا الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي غيرت اسمها الى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، والجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة، المتهمة الرئيسية في تفجيرات 16 مايو (ايار) 2003 بمدينة الدار البيضاء.

ويتهم الامن المغربي أحمد صفري، وهو سويدي الجنسية من أصل مغربي، بتمويل عملية استقطاب شباب يائسين، وتمويل سفرهم الى العراق، باعتباره غنياً.