جدال حول «الأساليب القذرة» بين المرشحين الجمهوريين ماكين ورومني

حاكم كاليفورنيا الممثل أرنولد شوارزنيغر يعلن مساندته «بطل الحرب»

رومني وماكين، خلال المناظرة التي جمعت المرشحين الجمهوريين (أ.ب)
TT

اتهم المرشح الجمهوري ميت رومني منافسه جون ماكين باستعمال «اساليب قذرة» حين ركز ماكين على رومني بدعوته الى تحديد موعد نهائي لانسحاب القوات الاميركية من العراق. وقال رومني خلال مناظرة تلفزيونية نظمتها شبكة «سي ان ان» ليل أول من امس: «لم يحدث إطلاقاً ان طالبت بجدول زمني لانسحاب القوات (من العراق)». لكن ماكين تمسك بانتقاداته لمنافسه، وقال: «من المؤكد انه طالب بجدول زمني (لانسحاب القوات الاميركية من العراق)».

ورد رومني بانه لم يطالب بتاريخ محدد لسحب القوات الاميركية من العراق، وقال: «لن اسحب قواتنا قبل ان نحقق انتصاراً في العراق». لكن بطل حرب فيتنام السابق والخبير في المسائل الأمنية تحاشى في الوقت نفسه الخوض في نقاش اقتصادي وهو موضوع رومني المفضل باعتباره رجل اعمال ناجحا لديه استثمارات داخل وخارج اميركا في 20 دولة اخرى. وجرت المناظرة في ولاية كاليفورنيا الواقعة غرب الولايات المتحدة، وهي اهم وأكبر الولايات الاميركية التي اعلن حاكمها الممثل ارنولد شوارزنيغر مساندته للسيناتور ماكين، وذلك قبل ايام من يوم «الثلاثاء الكبير» حيث ستصوت 22 ولاية على اختيار مرشح الحزب الجمهوري والديمقراطي على حد سواء في الخامس من فبراير (شباط) المقبل. وحضر شوارزنيغر المناظرة الى جانب نانسي ريغان زوجة الرئيس الراحل رونالد ريغان.

وعلى الرغم من الجدل الصاخب بين ماكين ورومني والذي دام نحو تسعين دقيقة في «قاعة رونالد ريغان» في «سامي فالي» في كاليفورنيا، فان الرجلين تبادلا الاشادة ببعضهما البعض واستعملا تعبير «رجل جيد» في وصف كل منهما للآخر. وانتقد رومني تصويت منافسه ضد قانون الضرائب، لكن ماكين تشبث بموقفه قائلاً: «انا فخور بسجلي كسياسي محافظ». وسعى ماكين الى تحاشي اسئلة حول الهجرة غير الشرعية حيث يعارض اي تسوية مع المهاجرين الموجودين على الاراضي الاميركية، في حين يرى رومني ضرورة ايجاد وضعية قانونية للمهاجرين الذين لا تتوفر لديهم وثائق. وعندما سئل ماكين ما إذا كان سيصوت لقانون لتسوية وضعية المهاجرين، رد قائلاً: «لا اعتقد ان المشروع سيطرح الآن لان الناس يريدون قبل كل شيء حماية الحدود»، مشيرا الى انه يؤيد جهوداً اخرى لمنع العبور غير القانوني للحدود.

وبعد المناظرة التي جمعت المتنافسين في الحزب الجمهوري، تعزز الانطباع بان التنافس سينحصر بين ماكين ورومني، على الرغم من ان المرشح الجمهوري الثالث مايك هاكابي الذي احتل المركز الرابع في فلوريدا أعلن أنه سيواصل السباق، وانتقل بالفعل إلى ولاية تكساس لمواصلة حملته الانتخابية. ويبدو ان مشكلة ماكين في توفير أموال كافية لتمويل حملته الانتخابية ستحل بعد اعلان جولياني دعمه له وهو ما قد يساعده على تجاوز تلك المشكلة.

وأفادت آخر استطلاعات الرأي انه في حالة مواجهة ماكين للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فإن الجمهوريين سيركزون على «السجل الشخصي» لهيلاري، لكن الأمر سيختلف اذا كان المنافس باراك اوباما حيث سيسعى الجمهوريون الى تسفيه افكاره الليبرالية والداعية الى تحقيق مصالحة عرقية داخل المجتمع الاميركي وإحداث انقلاب في سياسة الولايات المتحدة الخارجية.