كينيا: تعليق المفاوضات بين المعارضة والسلطة بعد اغتيال نائب ثان في المعارضة

بان كي مون يلتقي اليوم كيباكي وأودينغا ويحملهما مسؤولية تسوية الأزمة

TT

على الرغم من بدء المفاوضات الرسمية بين المعارضة والسلطة يوم الثلاثاء الماضي، لا تزال الأزمة في كينيا تتجه نحو مزيد من التصعيد بعد قتل نائب ثان في المعارضة في أقل من أسبوع. وإثر اغتيال النائب في البرلمان، الذي ينتمب الى حزب زعيم المعارضة رايلا أودينغا، أعلن وسيط الاتحاد الافريقي في كينيا كوفي انان، الذي يرعى الحوار بين الطرفين المتنازعين، تعليق المحادثات. وقتل النائب ديفيد كيموتاي تو بالرصاص صباح أمس على يد شرطي في احدى ضواحي مدينة الدوريت عندما كان يستعد لدخول فندق برفقة امرأة وهي شرطية كذلك، على ما افادت الشرطة الكينية في بيان. واوضح المصدر ان المرأة ادخلت المستشفى في حالة خطرة.

ويميل محققو الشرطة الى فرضية «جريمة بدافع عاطفي»، لكن اودينغا اعتبر ان هذه الجريمة ـ كونها الثانية التي تستهدف نائبا معارضا في غضون ايام ـ تشكل «مؤامرة» لإضعاف معسكره في البرلمان. وقال المتحدث باسم الحركة البرتقالية المعارضة التي يرأسها أودينغا توني جاتشوكا عن الحادث: «قتله شرطي مرور في الدوريت رميا بالرصاص... وملابسات الحادث غامضة جدا... هذه الازمة تتفاقم يوما بعد يوم». من جهته، ]علن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه سيلتقي الرئيس الكيني مواي كيباكي وزعيم المعارضة في نيروبي اليوم. وقال خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة الاتحاد الافريقي التي القى خطابا امامها: «غدا سأتوجه الى نيروبي وسالتقي اودينغا وممثلين عن المجتمع المدني». واضاف «بعد المؤتمر الصحافي هذا مباشرة سالتقي كيباكي.. كيباكي واودينغا يتحملان مسؤولية خاصة في تسوية الازمة بطريقة سلمية».

الى ذلك، دان مجلس الامن الدولي استمرار اعمال العنف في كينيا ودعا القادة السياسيين في هذا البلد الى «بذل كل الجهود الممكنة لوضع حد لاعمال العنف واعادة الهدوء». وقال سفير ليبيا في الامم المتحدة جاد الله الطلحي الذي يتولى رئاسة مجلس الامن خلال يناير (كانون الثاني) ان الاعضاء في المجلس «عبروا عن ادانتهم لاستمرار العنف بعد الانتخابات المتنازع عليها». واضاف في بيان ان الدول الاعضاء «دعت القادة الكينيين الى بذلك كل الجهود الممكنة لوقف العنف واعادة الهدوء». وتشهد كينيا، الدولة الواقعة في شرق افريقيا، والتي كانت تنعم بالاستقرار حتى نهاية العام الماضي، أزمة خطرة نجمت عن احتجاج المعارضة على اعادة انتخاب كيباكي رئيسا في 27 ديسمبر (كانون الاول). ويتهم المرشح الخاسر وزعيم المعارضة، رايلا اودينغا، كيباكي بانه زور الانتخابات لسلبه الانتصار. وأدت الازمة المستمرة منذ اكثر من شهر الى مقتل نحو ألف شخص ونزوح 250 الفا الى 300 الف شخص. ووصفت الولايات المتحدة قبل يومين الصراع الدموي في كينيا بأنه «تطهير عرقي».