قدرت دراسة استندت الى مقابلات ميدانية ونشرت امس، ان اكثر من مليون عراقي قتلوا في اعمال العنف في العراق منذ حرب 2003. وقال مركز استطلاعات الرأي «اوبينيون ريسيرتش بيزنس»، الذي يتخذ من لندن مقرا له، ان خمس الاسر العراقية فقدت واحدا على الاقل من افرادها بسبب العنف، منذ مارس (اذار) 2003 واغسطس (آب) 2007.
وبحسب احصاءات المركز، التي نشرت على موقعه الالكتروني، فان 72 في المائة من الـ2414 شخصا الذين شاركوا في الاستطلاع في العراق لم يقتل أي فرد من عوائلهم مباشرة، بينما قال 14 في المائة انهم فقدوا فرداً من عوائلهم و3 في المائة فقدوا قريبين. وقال ناطق باسم المركز: «نقدر حاليا عدد القتلى بين مارس 2003 واغسطس 2007 بحوالي مليون و33 الفا». واشارت الدراسة الى ان اكبر عدد من القتلى سجل في بغداد، حيث فقدت 40 في المائة من الاسر احد افرادها.
يذكر ان المركز أجرى احصائية حول المقتولين في العراق الصيف الماضي، وأعاد نشر النتائج امس بعد سؤال 600 عراقي اضافي نفس الاسئلة المتعلقة بقتل المدنيين، من اجل التأكيد على الاحصائية الاولى. وقال المركز ان آخر تعداد للسكان اجري في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 1997 سجل وجود اربعة ملايين عائلة في العراق واكثر من عشرين مليون نسمة، مما جعل القائمين على الاحصاء يستنتجون أن 20 في المائة من تلك العائلات فقدت احد اعضائها. ويعتبر عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في العراق منذ عام 2003 من اكثر القضايا الشائكة في العراق، اذ لم تعتبر الولايات المتحدة التي قادت التحالف العسكري في الحرب من مسؤوليتها رصد عدد المقتولين العراقيين، بينما تعثرت محاولات الحكومة العراقية لجمع هذه المعلومات.