أجرى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح محادثات في بروكسل مع عدد من المسؤولين في المؤسسات الاوروبية حيث التقى أمس في ختام زيارته التي استغرقت يومين، مع منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا، ورئيس البرلمان الاوروبي هانز بوترينغ. وحسب ما أعلن الجانب الاوروبي فقد تركزت المحادثات حول تناول التطورات في اليمن وفي المنطقة والعلاقات اليمنية الأوروبية.
وكان الرئيس صالح قد اجتمع في وقت سابق مع مفوضة العلاقات الخارجية الاوروبية بينيتا فالدنر وعدد من النواب الأوروبيين والبلجيكيين. وقالت مصادر بروكسل ان الرئيس اليمني اجتمع مع آن ماري اييزن مقررة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية بشأن معتقل غوانتانامو، وطالب بجهود أوروبية أكثر جدية لإغلاق المعتقل من جهة وضمان الإفراج السريع عن المعتقلين اليمنيين داخل غوانتانامو من جهة أخرى.
ومن جانبها اعلنت المفوضية الأوروبية عن نيتها فتح مكتب رسمي لها في العاصمة اليمنية صنعاء بدءا من شهر مارس (اذار) المقبل. كما قررت المفوضية الأوروبية زيادة مساعداتها المالية بمقدار 4 ملايين يورو للفترة بين 2007 و2008 ليرتفع المبلغ الممنوح لليمن إلى 40.5 مليون يورو للفترة نفسها. وقالت كريستيان هوهمان، الناطقة باسم المفوضة الأوروبية فالدنر للصحافيين في بروكسل عقب اللقاء الذي جمع بين المسؤولة الاوروبية والرئيس اليمني، إن المباحثات بين الطرفين قد تركزت خاصة على الدعم المالي والتقني الذي تقدمه المفوضية الأوروبية لليمن لدعم برنامج الإصلاحات السياسية والاقتصادية في البلاد. وحول تقييم المفوضية لسير عمليات الإصلاح في اليمن، قالت هوهمان إن الإصلاحات في بلد ما لا تعطي ثماراً فورية، «إنها مسيرة على مدى طويل»، مشددة على التعاون الوثيق بين اليمن والمفوضية في هذا الشأن، وقالت «لا مشاكل حقيقية تعترض سبيل هذا التعاون».
وحول المجالات التي يتم التعاون بها، أشارت الناطقة حصراً إلى التعاون في مجال بسط سيادة القانون في البلاد، والمجالات الصحية، ورفع القدرة الإنتاجية، كما أن هناك برامج متخصصة لدعم المنظمات غير الحكومية وبرامج المجتمع المدني. وتابعت الناطقة، بأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أكد للمفوضة الأوروبية بأن بلاده تواجه تحدي الإرهاب، كعقبة أساسية تعيق مسيرة التقدم.
ويرتبط اليمن باتفاقية للتعاون مع التكتل الاوروبي تم توقيعها عام 1998م وتتضمن حزمة من المساعدات الاوروبية في مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية الاوروبية لليمن، وكذلك شقا خاصا بالحوار السياسي.