سوء الأحوال الجوية يحول دون إبحار سفينة لإصلاح أحد كابلات الإنترنت المعطوبة

الحكومة المصرية تستبعد تسبب السفن فى قطع كابلي الاتصالات الدولية

مصريون يجلسون في مقهى للإنترنت أمس (رويترز)
TT

حالت سوء الاحوال الجوية دون ابحار سفينة من اجل البدء في اصلاح أحد ثلاثة كابلات بحرية تقدم خدمات الانترنت الى اجزاء من الشرق الاوسط واسيا. وقالت شركة فلاج تليكوم المملوكة بالكامل لشركة ريلاينس كوميونيكيشنز ثاني أكبر مشغل للهاتف الجوال في الهند عبر موقعها على الانترنت، ان سفينة محملة بقطع غيار تنتظر في ميناء ابوظبي للابحار لاصلاح عطل في كابلها «فالكون» الذي انقطع قبالة ساحل دبي يوم الجمعة.

وأضافت الشركة لرويترز «بسبب سوء الاحوال الجوية لم تسمح سلطات الميناء لأي سفينة بالابحار. وستبحر السفينة لمكان الاصلاح فور تحسن الاجواء». ولم يتسن الحصول على معلومات جديدة من متحدث باسم شركة ريلاينس.

من جهتها استبعدت الحكومة المصرية أن يكون قطع كابلي الاتصالات الدولية المارين بالبحر المتوسط واللذين يربطان مصر بأوروبا ناتج عن مرور سفن بالمنطقة التي يمران بها، على بعد 12 كيلومترا شمال ميناء الإسكندرية.

وأكد محمد لطفي منصور وزير النقل فى تصريح له أمس عدم دخول أي سفينة إلى هذه المنطقة التي حددتها وزارة النقل، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية عالية المستوى من الوزارة للوقوف على حقيقة موقف عبور أو رسو أي سفينة في موقع مرور الكابلين والذي حددته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.

وأضاف منصور أنه ثبت عدم دخول أو خروج أي سفينة في المنطقة المشار إليها أو عدم رسو أو إلقاء أي مخاطيف في هذا الموقع، فضلا على أن هذا الموقع مدرج على الخرائط الملاحية بأنه منطقة محظورة ويوجد به العديد من العلامات الإرشادية.

وأشار إلى أن الوزارة قامت بالتنسيق العام والفوري مع هيئة عمليات القوات المسلحة لسرعة إنهاء التقرير الخاص بالسفينة الفرنسية «ريموند كروز» بناء على طلب وزارة الاتصالات، وذلك لإصلاح العطل المفاجئ الذى أصاب هذين الكابلين.

من جهته، أكد عبد الله المحيلبي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الموصلات الكويتي، ان وزارة الموصلات الكويتية ليست مسؤولة عن انقطاع أحد الكابلات البحرية التي تربط بين أوروبا وأفريقيا وأدت إلى أزمة انقطاع الانترنت والخلل الذي ساد العديد من دول الشرق الأوسط وآسيا، مشيرا إلى أنه سيتم إصلاح العطل بالكامل وعودة الخدمة بكفاءة الأسبوع المقبل.

وأكد المحيلبي عقب افتتاحه معرض الكويت السابع والعشرين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات «انفوكونت» والذي يقام على ارض المعارض بمشاركة 77 شركة محلية وعالمية إضافة إلى 21 مؤسسة حكومية، إن وزارة الموصلات تبحث عن إيجاد حلول بديلة وإدخال شبكات جديدة للانترنت في الكويت، إضافة إلى الشركات الموجودة حاليا.

وتعطلت الاتصالات عبر الكابلات البحرية في البداية على سواحل مصر الشمالية يوم الاربعاء الماضي مما اثر على الاتصالات عبر الانترنت في منطقة الخليج وجنوب آسيا وأجبر مقدمي خدمات الانترنت على اعادة تحويل مسار المرور.

وكانت الاعطال الاولية بأجزاء من كابلين دوليين هما «سي ـ مي ـ وي 4» و«فلاج اوروبا ـ آسيا».

وقالت فلاج ان سفينة اصلاح محملة بقطع غيار ابحرت من كاتانيا في ايطاليا ومن المتوقع ان تصل الى موقع اصلاح الكابل «فلاج اوروبا ـ اسيا» بحلول يوم الثلاثاء. وقالت ان الشركة العمانية للاتصالات امدتها بقدر من السعة لاستعادة الخدمات.

وقيل ان الكابل الثالث «فالكون» انقطع الساعة 05:59 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة على بعد 56 كيلومترا من دبي في جزء يقع بين الامارات وسلطنة عمان.

وقالت فلاج انها تمكنت بمساعدة شركة «انتجريتيد تليكوم» من استعادة جزء من سعة الكابل فالكون عبر قطاع يمر فوق الارض بين محطتيها الارضيتين في الخبر وجدة بالسعودية. واضافت انه تمت ايضا استعادة بعض دوائر شركة «اتصالات قطر» التي تأثرت بشدة بتعطل الكابل فالكون.

وقالت شركة «فيديش سانشار نيجام ليمتد» المنافس الرئيسي لشركة «ريلاينس كوميونيكيشن» يوم الجمعة انها استعادت اغلب خدماتها بالشرق الاوسط وجنوب آسيا خلال 24 ساعة من العطل باستخدام كابلات «سي ـ مي ـ وي» أخرى قبالة مصر.

وقالت اللجنة الدولية لحماية الكابلات والتي تضم 86 شركة لتشغيل الكابلات البحرية ان اكثر من 95 في المائة من الاتصالات عبر المحيط تحملها كابلات بحرية والباقي عبر أقمار صناعية.