فضيحة: الجيش الإسرائيلي يحقق في تصرف على «طريقة أبو غريب» مع فلسطينيين

ناشط سلام صور المشاهد المخجلة وصحيفة اسرائيلية عرضتها

TT

بث موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية، امس، فيلما تسجيليا، يثبت قيام جنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي بالكشف عمدا عن «مؤخراتهم» بهدف ازعاج الفلاحين ورعاة الغنم الفلسطينيين، وصولا الى اجبارهم على الهرب من اراضيهم التي يزرعونها قرب جدار الفصل. وعرضت الصحيفة الفيلم الوثائقي القصير الذي صوره أحد نشطاء السلام، بواسطة هاتف جوال، في منطقة جنوب الضفة الغربية. ووصفت قيادة جيش الاحتلال الشريط بالمخجل والخطير، وقالت انها ستحقق في الأمر.

ونقلت «يديعوت» عن فلسطينيين ونشطاء سلام دوليين، قولهم ان الجنود الذين كشفوا عن مؤخراتهم بشكل منفر كانوا بعدها يرفعون شارة النصر في وجه الفلاحين من أرياف الخليل جنوب الضفة الغربية.

ويقول شون، وهو ناشط سلام دولي رافق رعاة الاغنام الفلسطينيين بالمنطقة، وهو الذي قام بتصوير الجنود «ان نشطاء السلام الذين يعملون في اطار ـ منظمة مسيحيين من اجل السلام ـ رافقوا الفلاحين الفلسطينيين قرب مستوطنة عشوائية اقامها مستوطنون جنوب الخليل، وشاهدوا بأم أعينهم ما يحدث». وحسب شون، فقد كان الوقت ظهرا، «ورافقنا رعاة الاغنام من بلدة نوبا الى وادٍ قريبٍ وجاء الجنود وطلبوا من الفلسطينيين مغادرة اراضيهم. وخلال الحديث ومن دون ايِّ سبب خلع الجنود سراويلهم وأداروا مؤخراتهم في وجوهنا».

ووصف شون ما حدث بالاستفزاز غير المبرر، وانه لا سابق له. ويؤكد الفلسطينيون سكان المنطقة أن المستوطنين ومنذ زمن طويل، يقومون باستفزازات ضدهم ليتركوا اراضيهم.

وعقب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، ردا على الفيلم، «ان الحديث يدور عن قضية شاذة وخطيرة ولا تمثل اخلاق الجيش ولا التوصيات التي يطلبها الجيش الاسرائيلي من جنوده، وان الامر قيد التحقيق». وهاجم عدد من اعضاء الكنيست العرب، تصرف الجنود الاسرائيليين، وقال احمد الطيبي «جنود اسرائيل يتصرفون على طريقة سجن ابو غريب»، بينما قال محمد بركة، «ان الاحتلال يتدهور ويسقط في مطب تلو مطب». أما جمال زحالقة، فاعتبر أن مؤخرات الجنود تظهر الوجه الحقيقي للاحتلال. من جهته، علق النائب اليهودي التقدمي، ران كوهين، قائلا «جنود إسرائيل يحولون مؤخراتهم الى سلاح جديد».