السعودية: أهالي المغدورتين في تشاد أقاموا العزاء في الرياض وترقب عودة جميع الرعايا

الأم وابنتها في حضنها توفيتا متأثرتين بالقنبلة التي ألقيت على مقر السفارة في تشاد

TT

عاشت أمس عائلة عبد الرحمن الزهراني، أحد العاملين في الملحقية العسكرية بالسفارة السعودية في تشاد، والذي لقيت زوجته وابنته حتفهما أول من أمس، جراء إلقاء قنبلة على مبنى السفارة السعودية، حالة من الحزن وسط مراسم العزاء التي أقامها ذووهما في الرياض، فيما تنتظر الرياض وصول جثمانيهما، واللتين كانتا لقيتا حتفهما عقب استيلاء المتمردين على العاصمة التشادية نجامينا.

وبحسب مصادر رفيعة المستوى، فإنه من المتوقع أن تغادر طائرة سعودية إلى تشاد في وقت متأخر اليوم، في حال سمحت الظروف الأمنية، لإحضار جثماني السعوديتين، وإجلاء الرعايا السعوديين الموجودين في تشاد.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن القتيلة وتدعى (س. ع الزهراني) وطفلتها «ميرال» ستة أشهر، كانتا برفقة عبد الرحمن الزهراني منذ عامين تقريبا في تشاد، بعد أن انتقل من العاصمة الرياض، للعمل في السفارة السعودية في نجامينا.

إلى ذلك وبأجواء مُفعمة بالحرقة والترقب والخوف، أقامت أسرة الضحيتين مراسم عزاء في أحد أحياء العاصمة الرياض، منذ صباح أول من امس، عقب علمهم بأن المتوفى ابنهم، عن طريق احدى القنوات الفضائية العربية، فيما عاش ذوو جميع العاملين في السفارة السعودية في تشاد حالة خوف وذعر، لعدم تحديد أسماء المتوفين، الأمر الذي شكل لهم ذعراً وخوفاً، من أن يكون أبناؤهم ضمن المتوفين الذين لم تُكشف هوياتهم إلا عقب مرور ما يقارب أربع وعشرين ساعة من الحادثة.

وبحسب مقربين من أسرة الزهراني، فإن الشائعات بدأت منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادثة، لكنها لم تتأكد إلا عقب ظهور اسم ابنهم في شريط احدى القنوات العربية الإخبارية، لتُصاب بالحزن الشديد على زوجته وابنته اللتين طالتهما يد التمرد التشادية.

وتواصل الأسرة متابعة وضع بقية السعوديين المتحصنين في منزل السفير السعودي في تشاد، خاصة أن محاولات لإجلائهم لا زالت قائمة، من خلال استعانة الحكومة السعودية بالقوات الفرنسية، لنقلهم من موقع الحادث حيث مقر السفارة، إلى مكان آمن للحفاظ على سلامتهم.

وكانت الزوجة وابنتها التي كانت في حضنها، لقيتا حتفهما متأثرتين بإصابات بعد القاء قنبلة على مقر السفارة السعودية في العاصمة التشادية. وقد اختارت الزوجة أن تكون برفقة زوجها خلال رحلته العملية الخارجية، على الرغم من صعوبة الحياة في تشاد، وعدم استقرارها أمنياً.

يذكر أن السعودية طلبت مساعدة فرنسية عاجلة لنقل السفير وموظفي السفارة إلى مكان آمن حتى يتسنى نقلهم بواسطة طائرة الاخلاء إلى المملكة.