كلمات بوتو الأخيرة: حمزة بن لادن خطط لاغتيالي

TT

عندما اغتيلت بي نظير بوتو يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي كانت تضع اللمسات الأخيرة على مذكراتها. وتكتب لنا بوتو من قبرها عن أشياء صادمة كما تدعو إلى المصالحة بين الإسلام والغرب في هذا الاقتباس الذي قدم للعالم لأول مرة عبر الملحق الإخباري الأسبوعي لصحيفة صانداي تايمز في عددها الصادر امس.

وعلى جانبي الصورة تكتب لنا رئيسة الوزراء السابقة والزعيمة الراحلة لحزب الشعب الباكستاني عما رافق عودتها الأخيرة من باكستان من محاولة اغتيال وقبل العودة واجتماعاتها مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف، لتعرج بعد ذلك على المصالحة المنشودة بين الإسلام والغرب. لكن ربما كان اتهامها صراحة لحمزة أحد أبناء زعيم القاعدة أسامة بن لادن بأنه يقود مجموعة من بين أربع مجموعات تم إرسالها لاغتيالها، هو أخطر ما ورد في الاقتباسات التي سيضمها كتاب بوتو الأخير: «المصالحة: الإسلام، الديمقراطية والغرب» والذي سينشر في 12 فبراير الجاري. وتقول بوتو إنه تم تحذيرها من قبل الرئيس الباكستاني ومن قبل «حكومة بلد مسلم صديق» من أن حمزة نجل بن لادن، والذي يبلغ من العمر ستة عشر عاما، يخطط لاغتيالها. وورود اسم حمزة يعزز من التكهنات الاستخباراتية الغربية بأنه سيكون الزعيم المقبل للقاعدة بعد نهاية حقبة أبيه. وفي مذكراتها تقول بي نظير إن مشرف وبلدا مسلما حذراها من أن أربع مجموعات سيحاولون قتلها وهي: مجموعة سيرسلها بيت الله محسود، القيادي الكبير في طالبان، ومجموعة من مسلحي «مسجد لال» او المسجد الأحمر في اسلام اباد الذي تعرض الى مداهمات العام الماضي، ومجموعة من مسلحي جماعة متطرفة من كراتشي والمجموعة الأخيرة ستكون من القاعدة ويقودها حمزة بن لادن.

وتتحدث عن مشاعرها الخاصة عند عودتها الى باكستان للمرة الاولى بعد ثمانية اعوام في المنفى، فتقول يوم 18 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، عندما وضعت قدميها على ارض مطار قائد عزام في كراتشي، لم تستطع وهي السياسية المدربة ان تكبت مشاعرها الخاصة وتحبس الدموع التي تفجرت في عينيها، وتضيف: «شعرت انني حرة للمرة الاولى بعد ثماني سنوات عجاف، فقد ازيل حمل كبير من على كاهلي.