عملية ديمونا تكشف عن انقسامات داخل فتح

محلل فلسطيني يرى فيها خدمة لسلطة أبومازن على حماس

TT

نفت حركة فتح في الضفة الغربية، علاقتها بعملية ديمونة في جنوب اسرائيل، التي تبنتها كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري للحركة. وعكست التصريحات المتناقضة بين الضفة وغزة، حالة الانقسام التي تعيشها فتح. وقال حازم ابوشنب احد الناطقين باسم فتح في قطاع غزة ان المستوى السياسي لفتح ليست له علاقة بالعملية، «انما احدى المجموعات المسلحة المحسوبة على فتح». وفي محالة منه لتفسير التناقضات في التصريحات، اتهم ابوشنب اسرائيل بضرب وتفتيت واضعاف كتائب الاقصى. ولم ينف ابوشنب ان كتائب الاقصى هي التي نفذت العملية، لكنه قال، ان لا اتصال بين المجموعات المسلحة اصلا، والمستوى السياسي. وحسب ابوشنب، فان المجموعة التي نفذت العملية كانت تثأر على الاغلب لاحد قادتها وهو نضال العامودي، الذي اغتالته اسرائيل قبل اسبوع من دون ان يكون للتوقيت اي اعتبار. ويعتقد ابوشنب ان العملية ستساعد الاسرائيليين، على الاقدام على عمل مسلح كبير ضد غزة، لكنه يشدد على ان اسرائيل قتلت 100 فلسطيني خلال شهر، بينهم نساء واطفال، مما استوجب ردود الافعال.

وتأتي العملية التي اطلق عليها «وعد الاوفياء»، بعد يوم من تحذيرات اطلقها يوفال ديسكن رئيس جهاز المخابرات العامة الاسرائيلي «الشاباك»، قال فيها ان فتح الثغرات على الحدود مع مصر حول سيناء الى «الخاصرة الاضعف» لاسرائيل، ما سيسهل عمليات نقل السلاح الثقيل والرجال المدربين. ورغم الترحيب الذي ابدته الفصائل الفلسطينية في غزة، ومن بينها حماس التي تسيطر على القطاع، الا أن القلق ينتاب الفلسطينيين في القطاع، من ردة الفعل الاسرائيلية. ويؤكد هذه المخاوف ما قالته اميرة اورون الناطقة باسم الخارجية الاسرائيلية حول اضطرار اسرائيل لشن «عمليات عسكرية ردا على عملية ديمونة».

وقال هاني المصري لـ«الشرق الأوسط» انها ستخدم اهداف اسرائيل بالضغط على مصر لاعادة ضبط الحدود وستمهد لتصعيد العدوان على غزة.

واوضح المصري ان العملية تخدم اطرافا فلسطينية على اخرى، ويرى انها تصب في مصلحة السلطة الفلسطينية.