فنجان القهوة الأخير للانتحاري في مطعم قرب المركز التجاري في ديمونة

TT

ديمونة ـ أ.ف.ب: روت ريفيتال بيتون، صاحبة مطعم في ديمونة بجنوب اسرائيل، كيف توقف الانتحاري في مطعمها لتناول القهوة قبل عشر دقائق من تفجير نفسه على بعد بضعة امتار، فيما لا تزال آثار الصدمة بادية عليها. وقالت «تناول قهوته، وبعد عشر دقائق سمعت الانفجار». وحولها، ليس هناك سوى الدمار وحطام الزجاج فيما انقلبت بعض الطاولات والكراسي.

ولا تزال رائحة الموت تفوح من المركز التجاري الذي يرتاده عدد كبير من السكان الباحثين عن الترفيه.

وقالت صاحبة المطعم «لم يجلس حتى. لقد غادر على الفور حاملا قهوته. كان ملتحيا وشعره طويل. ووقع الانفجار بعد عشر دقائق عند الساعة العاشرة والنصف» حسب التوقيت المحلي.

وقالت النادلة في المطعم مارينا شابان «كان يرتدي سترة حمراء»، مضيفة انه لم يثر اي شبهات.

واستطردت بيتون «الآن، يعتريني خوف شديد»، وهو شعور يشاطرها إياه مئير كوهين، رئيس بلدية هذه المدينة التي كانت تنعم بالهدوء حتى الآن والواقعة على بعد مائة كيلومتر من الحدود مع قطاع غزة وعلى بعد 80 كيلومترا من الحدود مع مصر.

وقال كوهين «انها المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا الأمر في ديمونة. بتنا نواجه وضعا جديا الآن حيث أصبحت كل المدن في صحراء النقب في خطر». وعلى غرار كثيرين في مدينته، يبدو كوهين مقتنعا بأن هذا الهجوم وقع بسبب فتح الحدود بين جنوب قطاع غزة الذي كان خاضعا لحصار إسرائيلي، وقال «لقد دخل الكثير من الفلسطينيين من حماس وفتح والقاعدة الى سيناء».