أولمرت يقر قائمة الأسرى المقترح الإفراج عنهم في صفقة إطلاق شاليط

حديث عن تسلم رسالة من شاليط وحماس تنفي نقل أي رسائل

TT

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين اقترحت لجنة وزارية الإفراج عنهم في اطار صفقة مع حركة حماس للافراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط . وفي هذا السياق كشفت صحيفة «معاريف» امس النقاب عن أن حماس سلمت إسرائيل رسالة جديدة من شاليط وسلمتها بدورها الى والديه. ونقلت الصحيفة، عن مصادر مصرية مقربة من المفاوضات حول صفقة شاليط، أن «إسرائيل تلقت في الآونة الأخيرة رسالة خطية أخرى من الجندي شاليط»، نقلتها الى اسرته بعد التأكد من مصداقيتها.

وقالت المصادر «ان ورود هذه الرسالة ساهم في دفع وتكثيف المفاوضات بين الأطراف المعنية» على حد قولها.

واكدت وصول رسالة شاليط صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي نقلت عن مصادر أجنبية قولها إن الرسالة لا تحتوي على أي معلومات جديدة عن الاسير أو ظروف احتجازه، مشيرة الى أن الرسالة تعكس حاجة حماس الماسة لإعطاء دفعة للمفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى.

وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس قد اكد ان شاليط حي يرزق وبخير، مستطردا انه يعامل «كطفل وبأيدي ملفوفة بالحرير».

وهذه هي ثاني رسالة تسلمها حماس لذوي شاليط. وكانت الرسالة الاولى قبل نحو عام.

وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية إن اولمرت وافق على أن تشمل قائمة الاسرى المقترح الافراج عنهم معتقلين ادينوا بتنفيذ عمليات أدت الى اصابة مستوطنين وجنود، او ادينوا بقتل فلسطينيين تعاونوا مع المخابرات الإسرائيلية. ونقلت القناة عن مصدر كبير في مكتب اولمرت قوله إنه رغم قرار اولمرت إلا أنه يتوقع أن تستغرق المفاوضات لإبرام الصفقة مع حماس وقتاً طويلاً. واشار المصدر الى أن اولمرت حسم الخلاف بين الدائر بين يوفال ديسكين رئيس جهاز المخابرات الداخلية الذي يعارض معايير الافراج عن الاسرى من جهة وقيادة الجيش ومعظم وزراء الحكومة الذين يؤيدون ذلك من اجل ضمان الإفراج عن شاليط. ونفى المصدر، الذي لم يكشف النقاب عنه، أن يكون وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد عارض الإفراج عن اسرى ادينوا بعمليات ادت الى المس بيهود، موضحاً أن اسرائيل تدرك أن تنفيذ الصفقة سيؤدي الى تعزيز مكانة حماس في اوساط الجمهور الفلسطيني. وأشار الى أن اسرائيل ستكون مضطرة الى الإفراج عن جميع نواب حركة حماس الذين تعتقلهم، الأمر الذي سيمكن حماس من استعادة اغلبيتها البرلمانية، وبالتالي يجعلها قادرة على تمرير العديد من القرارات التي من شأنها إعاقة عمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، وإضعاف حكومة سلام فياض ونزع الشرعية عنها.

وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط» شدد طه على أن حركة حماس تصر على شروطها لإتمام صفقة تبادل الأسرى والمتمثلة في إطلاق سراح جميع النساء والأطفال وجميع اصحاب المحكوميات العالية الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد. ونفى طه أن تكون حركته قد نقلت أي رسالة من شاليط لاسرته، معتبراً أن اسرائيل تحاول التأثير على الجهود الهادفة لاتمام الصفقة بشكل سلبي. وهدد طه بأن حماس قد تجد نفسها مجبرة على إيقاف التفاوض بشأن شاليط في حال لم تثبت اسرائيل انها جادة في التوصل لصفقة ضمن الشروط التي اعلنتها الحركات الآسرة للجندي.