الجيش الأميركي يقتل «بالخطأ» 9 مدنيين عراقيين في مطاردة لتنظيم القاعدة جنوب بغداد

اغتيال ملحق بوزارة الخارجية.. وهجوم مسلح على حافلة في بعقوبة

شرطي عراقي يعاين سيارة شرطة وقد أصيبت بأضرار جراء انفجار قنبلة وسط مدينة البصرة أمس (أ.ب)
TT

فيما قال الجيش الاميركي أمس انه قتل بطريق الخطأ تسعة مدنيين عراقيين بينهم طفل أثناء مطاردته لمقاتلين من تنظيم القاعدة جنوب بغداد، اغتال مسلحون مجهولون موظفا كبيرا بوزارة الخارجية العراقية في هجوم مسلح بحي المنصور بالعاصمة.

وقال الجيش الاميركي في بيان أرسل عبر البريد الالكتروني لرويترز «نقدم تعازينا لعائلات من قتلوا في الحادث ونشعر بالحزن لمقتل مدنيين أبرياء». وتابع أن قادة الجيش الاميركي في المنطقة التقوا مع شيخ عشيرة في المنطقة بعد الحادث.

وأصيب ثلاثة مدنيين آخرين بينهم طفلان في الحادث الذي وقع مطلع الاسبوع قرب الاسكندرية الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوب بغداد. ونقل المصابون الى مستشفيات أميركية عسكرية للعلاج.

ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل على الفور من الجيش الاميركي، إلا أن الشرطة العراقية قالت ان طائرات هليكوبتر أميركية أطلقت النيران على نقطة تفتيش يحرسها أعضاء بأحد مجالس الصحوة. وأضافت أن نساء بين الضحايا.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن طائرة أميركية كانت ترد على هجوم على قافلة تابعة للجيش أطلقت النيران بطريق الخطأ على نقطة تفتيش.

وينسب فضل التراجع الكبير في أعمال العنف في شتى أنحاء العراق خلال الشهور القليلة المنصرمة لمجالس الصحوة التي تضم أساسا شيوخ عشائر سنية.

وتراجعت الهجمات في شتى أنحاء العراق بنسبة 60 في المائة منذ يونيو (حزيران) عندما انتهى تماما نشر 30 ألف جندي أميركي اضافي. والحادث هو الأسوأ من نوعه منذ أكتوبر (تشرين الاول) عندما قتل في هجمات جوية أميركية فيما يبدو ما يصل الى 11 مدنيا. ويقول منتقدون ان القوات الاميركية كثيرا ما تأمر بشن هجمات على أهداف بما في ذلك مبان يعتقد أن متشددين يختبئون بها من دون اعطاء الاهتمام الكافي لمعرفة من قد يكون بالداخل.

ويقول الجيش الاميركي ان كثيرا ما يتعمد المتشددون استخدام مدنيين كدروع بشرية في مواجهة هجمات القوات الاميركية.

من ناحية ثانية، قالت مصادر الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على موظف كبير يعمل ملحقا في وزارة الخارجية فأردوه قتيلا في منطقة المنصور في بغداد. وقالت المصادر ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على وليد هيثم ادريس الذي يعمل في وزارة الخارجية بدرجة ملحق وقتلوه في الحال». وأضافت المصادر ان الضحية «كان يقود سيارته بمفرده متوجها الى مقر عمله لحظة وقوع الحادثة». ورغم التحسن الامني الذي تعيشه بغداد إلا ان عمليات القتل والاغتيال مازالت مستمرة، وغالبا ما يكون ضحيتها مسؤولون حكوميون او امنيون.

وكانت مدينة بغداد قد شهدت اول من أمس مقتل ضابط كبير في وزارة الداخلية هو المقدم احمد ابراهيم الذي يشغل منصب مدير شؤون القيادة في قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية عندما انفجرت عبوة كانت موضوعة داخل سيارته أدت الى مقتله وإصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح.

الى ذلك، اعلنت مصادر امنية وأخرى طبية عراقية مقتل شخصين بينهما طفلة وإصابة طفل آخر بجروح في هجوم مسلح استهدف حافلة تقل مدنيين في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد).

وقال الرائد زياد العاني من الجيش العراقي في ديالى إن «رجلا وطفلة قتلا وأصيب طفل آخر بجروح في هجوم مسلح استهدف حافلة تقل مدنيين على الطريق الرئيس شرق بعقوبة صباحا». من جانبه، أكد الطبيب أحمد علوان من مستشفى بعقوبة العام تلقي جثة رجل هو سائق الحافلة وطفلة تبلغ من العمر سبعة اعوام بالاضافة الى طفل عمره اربعة اعوام جرح في الهجوم، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهته، أعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده في هجوم صاروخي استهدف دوريته التي كانت تقوم بمهام أمنية في الجانب الشرقي من بغداد الخميس.

وقال بيان الجيش ان «جنديا قتل بقذيفة صاروخية استهدفت آليته التي كانت ضمن دورية في الجانب الشرقي من بغداد الخميس».