مبارك يتلقى رسالة من خادم الحرمين حول الأوضاع في لبنان

قال: الاتحاد الأوروبي يساندنا لكننا نرفض أية شروط علينا

TT

تلقى الرئيس المصري حسني مبارك رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، نقلها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خلال استقبال الرئيس مبارك له أمس في القاهرة، فيما قالت مصادر مقربة من الرئاسة المصرية «إن الرسالة تتعلق بتطورات الأوضاع في لبنان إلى جانب عدد من قضايا المنطقة».

وعلى صعيد متصل بقضايا منطقة الشرق الأوسط أعلن الرئيس حسني مبارك أن الوقت قد حان كى يلعب الاتحاد الأوروبي دورا نشطا كشريك في صنع السلام بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي طرف مهم من أطراف «الرباعية الدولية» المعنية بعملية السلام في المنطقة.

وقال إن دور الاتحاد الأوروبي حتى الآن لا يتجاوز تقديم الدعم المالي والاقتصادي للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وحان الوقت لأن يقرن الاتحاد ذلك بدعم سياسي يسهم في دفع المفاوضات الجارية حول قضايا الوضع النهائي. وذكر مبارك في حديث صحافي مشترك أدلى به إلى وكالة الأنباء الاسبانية وعدد من الصحف الاسبانية «إن الرئيس جورج بوش أبدى خلال جولته الأخيرة بالمنطقة عزمه على متابعة نتائج اجتماع (أنابوليس) وعلى متابعة التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي حول اتفاق سلام يتيح قيام الدولة الفلسطينية المستقلة».

وحول التطورات الأخيرة على الحدود المصرية مع غزة..طالب الرئيس مبارك بالعودة إلى العمل باتفاق المعابر الذي تم التوصل إليه عام 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.. كما طالب إسرائيل بعدم التنصل من مسؤوليتها باعتبارها قوة احتلال. وحول البرنامج النووي المصري، أكد مبارك «أن هذا البرنامج ينطلق من اعتبارات اقتصادية»، موضحا أن المحطات النووية لتوليد الكهرباء باتت خيارا ضروريا، وقال إن مصر تمضي في الدراسات التنفيذية لبرنامجها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ترتبط معها باتفاق ضمانات، شامل وتعاون شفاف.

وكان مبارك قد استقبل أمس الدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي استبق لقاءه مع مبارك باجتماعين منفصلين عقدهما (أول من أمس) مع كل من وزير الطاقة المصري الدكتور حسن يونس ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط.