السفير الإيراني في الكويت: تنافس أميركي ـ فرنسي في المنطقة

TT

قال السفير الإيراني لدى الكويت علي جنتي انه يوجد تنافس بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للحضور في منطقة الخليج نظرا لأهميتها العالمية. وشدد جنتي في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الإيرانية لدى الكويت أمس بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الإيراني الذي يصادف 11 فبراير (شباط) الجاري، على أن الجزر الثلاث المتنازع عليها بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة هي جزء من الأراضي الإيرانية نظرا لوجود سوء فهم لمذكرة التفاهم التي وقعت بين إيران وإمارة الشارقة في عام 1970 حول كيفية إدارة جزيرة أبو موسى، مؤكدا التزام طهران بهذه الاتفاقية التي أبرمت قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد جنتي أن هذا الخلاف لا يعكر صفو العلاقات بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين وحجم التبادل التجاري بينهما خلال العام الماضي الذي وصل إلى 14 مليار دولار. ونفي جنتي أيضا تعكير العلاقات الإيرانية ـ الكويتية بسبب مشكلة الجرف القاري، وقال إن تأخير حسمها يعود إلى المشاكل التي حدثت بين إيران والعراق ـ حرب الـ8 سنوات بين ايران والعراق ـ والمشاكل التي حدثت أيضا بين الكويت والعراق، في إشارة إلى الاحتلال العراقي للكويت، كما أن ترسيم الحدود بين الدول يحتاج إلى وقت طويل.

وأكد السفير الإيراني في الكويت عقد جولة محادثات جديدة بين الأمين العام للمجلس القومي الإيراني سعيد جليلي والمسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا نيابة عن الدول الأوروبية وأميركا حول الملف النووي الإيراني، مؤكدا عدم وجود صفقة سرية بين طهران وواشنطن في هذا المجال.

وعن احتجاج بغداد لطهران لوجود سرقة للنفط العراقي، قال جنتي «لقد قرأت هذا الخبر في وكالات الأنباء، وأتصور أن الأمر يتعلق باستغلال حقل مدينة نفط شاه المشترك بين إيران والعراق حيث تم الاتفاق على استثماره بين البلدين، ونحن نستفيد من النفط الموجود داخل الأراضي الإيرانية، ولا يوجد احتجاج من جانب بغداد تجاه هذا الأمر».

وأكد السفير الإيراني في الكويت عدم تقديم بلاده اي اعتذار للكويت على خلفية الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي في طهران منذ شهور عدة. وقال: لقد احتجت السفارة على المقابلة الصحافية التي أجراها مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية الكويتية وأشار فيها إلى تقديم اعتذار إيراني، نافيا وجود علاقة بين السفارة وأعضاء في البرلمان الكويتي. وتوقع جنتي عدم حدوث تغيير جذري على العلاقات ـ الإيرانية بعد الانتخابات الرئاسية في البيت الأبيض.