الاتحاد الأوروبي ينفي وجود خطط لإلغاء نشر قوات أوروبية في تشاد

قال إن هدف البعثة في الأساس هو حماية المدنيين

TT

نفى الاتحاد الأوروبي أمس وجود خطط لديه للتراجع عن نشر القوة الأوروبية، شرق تشاد في أعقاب تفاقم القتال بين المتمردين والقوات الموالية للرئيس إدريس ديبي. وقال خافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسات الامنية والخارجية الاوروبية في تصريحات في بروكسل أمس، إن تعليق إرسال البعثة لا يعني التراجع عنها، واضاف «نلتزم بالعمل على نشر قواتنا في تشاد ولكن عملية الانتشار قد تتأخر حتى يستطيع الساسة الأوروبيون أن يقدروا الوضع بشكل أفضل في ضوء ما يحدث على الأرض».

وأكد المسؤول الأوروبي أن «هدف البعثة في الأساس هو حماية المدنيين»، نافياً بشكل قاطع أن تكون الأهداف الإنسانية من وراء إرسال هذه القوات ستاراً لطموحات «سياسية استراتيجية أوروبية»، وقال «من الواضح أن حماية المدنيين هناك باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى».

وكان الاتحاد الأوروبي قد علق إرسال ثلاثة آلاف وسبعمائة من قواته إلى تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، من خلال بعثة يوفورالأوروبية من أجل حماية المدنيين ضحايا الصراع في المنطقة وتطويق الآثار الإقليمية للصراع الدائر في دارفور غرب السودان.

وكان سفراء الدول الـ 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ببروكسل قد اجتمعوا بشكل استثنائي أول من أمس، للتباحث حول تطورات الاوضاع في تشاد، واظهرت المناقشات وجود توافق في الرأي، على ان الوقت الان غير مناسب لارسال القوات الاوروبية، وضرورة تأجيل الامر بدون تحديد موعد. وسبق ان عبر الاتحاد الأوروبي عن «قلقه» الشديد تجاه ما يحدث في تشاد، داعياً الأطراف المعنية إلى «وقف الاعتداء بشكل فوري»، حسبما جاء في بيان صادر عن الرئاسة السلوفينية الحالية للاتحاد الاوروبي، والتي اشارت من خلال البيان إلى أن «الحل السياسي يبقى الخيار الأفضل لإقرار السلام والاستقرار في البلاد»، ونوهت الى اتفاق 13 أغسطس حيث توافقت الأطراف التشادية على العمل للتوصل إلى توافق يؤمن إجراء انتخابات حرة في البلاد، وبأنه «من الضروري العودة حالياً إلى العمل ضمن عملية سياسية شاملة». كما أعربت الرئاسة عن دعمها القوي لدعوة الاتحاد الأوروبي لعقد مفاوضات سلمية.

ومن جهة أخرى، كررت الرئاسة قلق الاتحاد بسبب الوضع الإنساني وغياب الأمن خاصة في مخيمات اللاجئين والمهجرين، حيث «لا يزال من الضروري تأمين حضور دولي متعدد الأبعاد في المنطقة»، حسب نص البيان، الذي عبر عن تصميم الاتحاد على متابعة التعاون مع الأمم المتحدة.