«الثلاثاء الكبير» يحسم معركة الجمهوريين.. والتنافس بين الديمقراطيين قد يطول

نصف الناخبين الأميركيين يختارون مرشحيهم في الحزبين الجمهوري والديمقراطي

TT

قبل بضعة أشهر كان الحزب الديمقراطي واثقا من أن هذا اليوم، الخامس من فبراير (شباط)، سيكون اليوم الذي يختار فيه أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين هيلاري كلينتون مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية، بينما كان الخيار بالنسبة الى الحزب الجمهوري غامضا وضبابيا. إلا ان هذه المعادلة انقلبت مع بدء الانتخابات التمهيدية وصعود نجم الديمقراطي باراك اوباما بشكل سريع حتى بات منافسا شرسا لكلينتون ويهدد فوزها الذي كان محتما منذ أشهر، ويفتح الاحتمالات على امتداد المعركة الى أبعد من تاريخ اليوم حيث تختار أكثر من 22 ولاية مرشحها المفضل لدى الحزبين. والمعادلة تلك انقلبت أيضا بالنسبة الى الجمهوريين مع بدء تقدم المرشح جون ماكين الذي كاد ينسحب قبل بدء الانتخابات التمهيدية بسبب نفاد أموال حملته الانتخابية، وأصبح يخوض المعركة اليوم بثقة أكثر من أي وقت مضى ويعتبر بنفسه المرشح الجمهوري الاوفر حظا لنيل تسمية حزبه.

وتتجه الانظار اليوم صوب الولايات الكبيرة، وتحديدا كاليفورنيا التي تقدم 441 مندوبا للديمقراطيين و173 للجمهوريين، والتي قد تلعب دورا كبيرا في اختيار المرشح خصوصا لدى الحزب الديمقراطي. الا ان الفوز في تلك الولاية ليس مؤشرا لتقدم مرشح على آخر، ذلك أن نسبة الاصوات التي يحصل عليها كل من المرشحين أوباما وكلينتون هي الاهم، وهي تحسب تبعا لنسبة الاصوات المائوية التي يحصل عليها كل مرشح.

وفي آخر استطلاعات للرأي، فان المرشح الجمهوري ماكين يتقدم على ميت رومني ومايك هاكابي في كل من كاليفورنيا وميسوري وجورجيا ونيوجرسي. ويفضل ماكين ان يحسم الامر اليوم خاصة ان نظام التصويت لدى الجمهوريين يمنح المرشح الفائز جميع مندوبي الولاية التي يفوز بها. وطبقاً لاستطلاع شبكة «ا بي سي»، فان كلينتون تتقدم في ولايات اريزونا وكاليفورنيا وميسوري ونيوجرسي، في حين يتقدم اوباما في ولاية جورجيا. وبين الاستطلاع ان نحو 10 بالمائة من الناخبين الديمقراطيين لم يحسموا خيارهم بعد. ويتحضر المرشحون اليوم لامتحان «الثلاثاء الكبير»، كل منهم يحمل معه دعما يأمل أن يساعده على تحقيق الفوز. فلدى الديمقراطيين، تراهن كلينتون على دعم الاميركيين الاسبان لها ودعم النساء والقاعدة الديمقراطية التقليدية، حاملة معها دعم صحيفة «نيويورك تايمز» النافذة في ولاية نيويورك. في حين يراهن منافسها اوباما على اصوات الاميركيين الافارقة والناخبين الشباب والديمقراطيين الساعين للتغيير، مستفيدا من دعم تيد كينيدي الذي قد يتمكن من جذب بعض من قاعدة الديمقراطيين التقليدية، ودعم كارولين جون كينيدي ومقدمة البرامج الشهيرة اوبرا وينفري اللتين قد تساعدانه على جذب أصوات النساء، اضافة الى دعم صحيفة «لوس أنجليس تايمز» له النافذة في ولاية كاليفورنيا. اما لدى الجمهوريين، فيراهن بطل حرب فيتنام السابق جون ماكين على أصوات الجمهوريين الليبراليين حاملا معه دعم حاكم ولاية كاليفورنيا آرنولد شوارزنيغر ودعم المرشح الجمهوري المنسحب رودي جولياني، اضافة الى دعم صحيفتي «نيويورك تايمز» و«لوس انجليس تايمز». في المقابل، يعتمد القس المعمداني السابق مايك هاكابي على أصوات المسيحيين المتطرفين في الحزب الجمهوري، في حين يسعى ميت رومني، رجل الاعمال المورموني السابق، لاجتذاب أصوات من الرجلين طارحا نفسه في الوسط.

وفي ما يلي عرض للولايات التي تصوت اليوم ولمحة عن ديموغرافية كل ولاية وميولها الحزبية:

* كاليفورنيا:

*نسبة البيض: 60.8%، نسبة السود: 6.1%، الفئات الأخرى: تقدر نسبة الاميركيين الاسبان أو الهسبانيك (قسم منهم يحسب ضمن البيض) 35% والآسيويين بنحو 12% مع أقليات ضئيلة من باقي الفئات. حاكم الولاية جمهوري هو آرنولد شوارزنيغر، وتمثلها في مجلس الشيوخ سناتورتان ديمقراطيتان يهوديتان ليبراليتان هما ديان فاينشتين وباربرا بوكسر (قريبة هيلاري كلينتون). أكبر مدن الولاية: لوس أنجليس وسان دييغو وسان فرانسيسكو وأوكلاند وفرزنو والعاصمة ساكرامنتو.  الجزء الشمالي من كاليفورنيا ديمقراطي التوجه بينما يتمتع الجمهوريون بقوة محسوبة في الجزء الجنوبي من الولاية. إعلان حاكم الولاية دعمه لجون ماكين من شأنه تعزيز فرصه كثيراً، وبخاصة أن اليمين المسيحي الأصولي في كاليفورنيا أضعف من اليمين الاقتصادي الليبرالي. أما في المعسكر الديمقراطي وبرغم أن هيلاري كلينتون بدأت حملتها متقدمة فإن باراك أوباما حقق تقدماً ملموساً كما أنه كسب دعم «لوس أنجليس تايمز» أهم صحف الولاية.

* نيويورك: نسبة البيض: حوالي 70%، نسبة السود: 15.8%، الفئات الأخرى: يبلغ الهسبانيك نحو 14% وتوجد نسبة لا بأس بها من الآسيويين. ويشكل المتحدرون من أصل إيطالي أعلى نسبة من البيض (14.4%) يليهم الآيرلنديون (13%). حاكم الولاية ديمقراطي ليبرالي يهودي هو إليوت سبيتزر، وتمثلها في مجلس الشيوخ هيلاري كلينتون والسناتور الديمقراطي اليهودي الليبرالي تشارلز شومر. لكلينتون حظوظ كبيرة بالفوز في هذه الولاية كونها ولايتها، لكن للصوت الأسود والمهاجر واللاتيني وجوده وتأثيره، ولحملة أوباما زخم وقوة دفع لا يجوز الاستهانة بهما. أما في ما يخص معركة الجمهوريين فتبدو فرص ماكين طيبة وخاصة إذا انقسمت أصوات المحافظين بين رومني وهاكابي.

* إيلينوي: نسبة البيض: 80%، نسبة السود: 15.6%، الفئات الأخرى: الأكبر منها الآسيويون بـ 4.5%، تقدر نسبة الهسبانيك الذين يعد معظمهم من البيض عرقياً 8.2%. حاكم الولاية الديمقراطي رود بلاغوييفيتش، ويمثلها في مجلس الشيوخ ديمقراطيان هما باراك أوباما والسناتور ريتشارد دربن، شيكاغو من أكبر مدنها. إيلينوي تعد اليوم من المعاقل الرئيسة للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية. وهي ليست ولاية باراك أوباما فحسب بل هي مسقط رأس هيلاري كلينتون (من عائلة رودهام المرموقة في شيكاغو). وبالتالي من المثير متابعة توجهات أصوات الديمقراطيين فيها. أما بالنسبة للجمهوريين فينتظر أن تكون المعركة الحقيقية في شيكاغو ـ حيث حجر الرحى ـ بين ماكين ورومني الذي سبق لأبيه جورج رومني أن كان حاكما لولاية ميشيغان المجاورة.

* نيوجيرزي: نسبة البيض:64% (النسبة الأعلى بينهم من الإيطاليين يليهم الآيرلنديون)، نسبة السود: 15%، الفئات الأخرى: الهسبانيك 14% (معظمهم من البيض) مع أقليات ضئيلة أهمها الآسيويون. حاكم الولاية الديمقراطي جون كورزاين (السناتور السابق)، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الديمقراطيان فرانك لاوتنبرغ (يهودي) وبوب مينينديز (هسبانيكي/ كوبي الأصل).

من معاقل الحزب الديمقراطي. قد تستفيد كلينتون من متاخمة الولاية لنيويورك، لكن ثمة قوة دفع لأوباما خلال الأسبوع الماضي يصعب تقدير تأثيرها. أما على صعيد معركة الجمهوريين فالمواجهة الفعلية المرتقبة هي بين ماكين ورومني إلا إذا حقق هاكابي مفاجأة غير محسوبة بعيداً عن «معاقله» الجنوبية.

* ماساتشوستس: نسبة البيض: 82% (يتصدرهم عددياً الآيرلنديون يليهم الإيطاليون فالفرنسيون/ الفرنسيون الكنديون ثم الإنجليز)، نسبة السود: 8%، الفئات الأخرى: الهسبانيك 6.7% (معظمهم يعد مع البيض) والآسيويون 5.2% مع أقليات اسكندنافية وعربية وسلافية وأرمنية وغيرها.

حاكم الولاية الديمقراطي الأسود ديفال باتريك (أول اسود ينتخب للمنصب في تاريخ الولاية)، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران المخضرمان إدوارد كنيدي وجون كيري (المرشح الرئاسي الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2004). أكبر المدن: العاصمة بوسطن.

هي الولاية الأكثر ميلاً للحزب الديمقراطي. تأييد السناتور كنيدي وكارولين كنيدي (ابنة اخيه الرئيس السابق جون كنيدي) لأوباما سيعطي سناتور إيلينوي دفعة تأييد قوية على حساب كلينتون.

أما عند الجمهوريين فالأنظار تنصب على ولاء جمهوريي الولاية لميت رومني حاكمها السابق، ضد ماكين الأكثر ليبرالية منه في المسائل الاجتماعية. فقد أيدت صحيفة «بوسطن غلوب» النافذة المحترمة علناً جون ماكين،

* مينيسوتا: نسبة البيض: أكثر من 90% (بمن فيهم معظم الهسبانيك) والنسبة الأعلى من البيض يتحدرون من أصول ألمانية واسكندنافية، نسبة السود: 4.2%، الفئات الأخرى: الآسيويون وأبناء جزر المحيط الهادئ 3.4%، والأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 1.1% وآخرون.

يحكمها الجمهوري تيم باولنتي، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران نورم كولمان (جمهوري يهودي) وآيمي كلوبوشار (ديمقراطية بروتستانتية ـ سلوفينية الأصل).

ولاية ليبرالية أعطت الولايات نائبي رئيسين ديمقراطيين هما هيوبرت همفري ووالتر مونديل. الجمهوريون فيها ليبراليون اجتماعياً، ويتوقع بعض المراقبين أنه إذا فاز جون ماكين بترشيح الجمهوريين فقد يختار حاكم مينيسوتا باولنتي (47 سنة) لمنصب نائب الرئيس. تبدو حظوظ ماكين فيها قوية في التصويت الجمهوري، ويرجح كثيرون كفة كلينتون في تصويت الديمقراطيين.

* كونكتيكت: نسبة البيض: 77%، نسبة السود: 11%، الفئات الأخرى: الهسبانيك 9.9% الغالبية العظمى منهم بيض (مما يرفع نسبة البيض إلى 88%)، الآسيويون 3.6%.

تحكم الولاية الجمهورية ماري جودي ريل، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران المخضرمان كريستوفر دود (ديمقراطي) وجوزيف ليبرمان (ديمقراطي مستقل). إحدى أغنى الولايات الأميركية من حيث معدل دخل الفرد وأعلاها تصنيعاً وتقدماً. ولاية ليبرالية ديمقراطية الميل تقع جغرافياً بين نيويورك وماساتشوستس، ما قد يؤثر في اتجاهات التصويت ولا سيما عند الديمقراطيين بين كلينتون وأوباما. تبدو حظوظ ماكين طيبة فيها ومنافسه الحقيقي هنا هو رومني.

* ديلاوير: نسبة البيض: 76% (بينهم 5.4% من الهسبانيكيين)، نسبة السود: 21.5%، الفئات الأخرى: الآسيويون 3.1% والأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 0.8%. تحكمها الديمقراطية روث آن مينتر ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الديمقراطيان جو بايدن (انسحب من السباق الحالي) وتوماس كاربر. مضمونة الولاء للديمقراطيين، لكن اتجاه أصواتها بين كلينتون وأوباما غير محسوم. بينما تنحصر المنافسة الفعلية عند الجمهوريين بين ماكين ورومني.

* جورجيا: نسبة البيض: 67% (بينهم 6.6% من الهسبانيكيين)، نسبة السود: 30.2%، الفئات الأخرى: الآسيويون 3.1% و0.7% الأميركيون الاصليون (الهنود الحمر). يحكمها الجمهوري سوني بيرديو، ويمثلها في مجلس الشيوخ الجمهوريان ساكسبي شامبليس وجوني آيزاكسون. يتوقع أن يحرز أوباما غالبية أصوات السود الذين يشكلون مركز ثقل في قاعدة الحزب الديمقراطي المتقلصة تدريجياً في الولاية، أما في معسكر الجمهوريين ففرص ماكين ورومني جيدة في مدينة أتلانتا عاصمة الولاية وكبرى مدنها، بينما يتوقع أن تتجه أصوات الريف المحافظ والمتدين بكثافة إلى هاكابي وبنسبة أقل لرومني.

* ميزوري: نسبة البيض: 86.5% (بينهم 2.5% من الهسبانيكيين)، نسبة السود: 12.1%، الفئات الأخرى: الآسيويون 1.6%. يحكمها الجمهوري ماث بلانت، ويمثلها في مجلس الشيوخ كريستوفر (كيت) بوند (جمهوري) وكلير ماكاسكيل (ديمقراطية). تعد سياسياً في الوسط بين الجمهوريين والديمقراطيين، بل هي «بارومتر» انتخابي على المستوى الوطني بامتياز إذ صوّتت باستثناء مرة واحدة فقط ـ عام 1956 ـ بانتظام مدهش بين عامي 1904 و2004 للمرشح الفائز بالرئاسة. ولاية الرئيس هاري ترومان ومعقله السياسي. وجنوبها ولاية أركنسو (ولاية بيل كلينتون ومايك هاكابي). تبدو معركتاها التمهيديتان عند الديمقراطيين والجمهوريين صعبتي التكهن. ربع ناخبيها الجمهوريين من مناصري الأصولية الإنجيلية.

* تينيسي: نسبة البيض: 81% (منهم 3% من الهسبانيك)، نسبة السود: 17.25%، الفئات الأخرى: الآسيويون 1.5% والأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 0.7%. يحكمها الديمقراطي فيليب بريديسن، ويمثلها في مجلس الشيوخ الجمهوريان لامار ألكسندر (حاكم ووزير سابق) وبوب كوركر. مثل جورجيا، تعدّ من ولايات الجنوب المحافظ، وكان تصويتها ضد ابنها آل غور في الانتخابات الرئاسية عام 2000 العامل الحاسم في خسارته الانتخابات بفارق الأصوات الانتخابية رغم تقدمه في عدد الأصوات الشعبية. فلو وقفت تينيسي ـ التي سبق لآل غور وابوه السناتور ألبرت غور (الأب) من قبله أن مثلاها في مجلس الشيوخ الأميركي ـ عام 2000 لما أثر عليه تصويت فلوريدا المثير للجدل. ومثل جورجيا يشكل الناخبون السود في هذه الولاية مركز ثقل عند الديمقراطيين وهو ما سيقوّي فرص أوباما، بينما يشكل الأصوليون الإنجيليون قوة مؤثرة عند الجمهوريين ينتظر أن تجيّر أصواتها لهاكابي.

* أريزونا: نسبة البيض: 60%، نسبة السود: 4.3%، الفئات الأخرى: الهسبانيك 27.5% والأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 5.6% والآسيويون 2.75%. تحكمها الديمقراطية جانيت نابوليتانو، ويمثلها في مجلس الشيوخ جون ماكين وزميله السناتور الجمهوري جون كايل. ولاية جون ماكين ومعقله الانتخابي منذ أكثر من 20 سنة، تبدو مضمونة له في معركة الجمهوريين، في حين يجب على كلينتون كسبها في معركة الديمقراطيين بالنظر إلى الحجم الضئيل نسبياً للصوت الأسود.

* نيو مكسيكو: نسبة البيض: 44% ، نسبة السود: 2.85%، الفئات الأخرى: الهسبانيكيون 42% (أكثر من 18% منهم يتحدرون من أصل مكسيكي) والأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 11% والآسيويون 1.6%. يحكمها بيل ريتشاردسون المرشح الديمقراطي المنسحب من المعركة الحالية والوزير السابق والسفير السابق لدى الأمم المتحدة، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري بيت دومينيتشي والسناتور الديمقراطي جيف بينغامان. قد يلعب تدخل ريتشاردسون دوراً مؤثراً إذا كان التنافس متقارباً بين كلينتون وأوباما.

* كولورادو: نسبة البيض: 73%، نسبة السود: 4.75%، الفئات الأخرى: الهسبانيك 19% (كلهم تقريباً من البيض)، الآسيويون 3.19%، الآميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 1.8%. يحكمها الديمقراطي بيل ريتر ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران واين آلارد (جمهوري) وكين سالازار (ديمقراطي هسبانيكي).  يتوقع ان تدعم جون ماكين في معركة الجمهوريين رغم ميزانية رومني الضخمة ومتاخمة الولاية لولاية يوتاه المعقل الأساسي لطائفة المورمون (طائفة رومني)، بينما تبدو المواجهة الديمقراطية غامضة عملياً بين كلينتون وأوباما.

* أوكلاهوما: نسبة البيض: 80%، نسبة السود: 8.1%، الفئات الأخرى: الأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 11.4%.يحكمها الديمقراطي تشارلز (براد) هنري، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الجمهوريان جيمس إينهوف وتوماس كوبرن. أكبر المدن: العاصمة أوكلاهوما سيتي، وتولسا ونورمان.  معقل من معاقل اليمين الجمهوري المحافظ. رغم الإنفاق الدعائي الكبير من قبل حملتي جون ماكين وميت رومني أمام مايك هاكابي فرصة جيدة للإبقاء على الصوت الأصولي. أما بالنسبة للديمقراطيين فتبدو المواجهة متقاربة

* كانزاس: نسبة البيض: 91% (منهم 8% من الهسبانيكيين) أكبر مكوناتهم المتحدرون من اصول ألمانية يليهم بفارق كبير الآيرلنديون فالإنجليز، نسبة السود: 6.6% الفئات الأخرى: الآسيويون 2.45%، والأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 1.67%. تحكمها الديمقراطية كثلين سيبيليوس، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الجمهوريان سام براونباك (كان من المرشحين المنسحبين من السباق الرئاسي الحالي) وبات روبرتس. ولاية محافظة ويمينية مضمونة في انتخابات الخريف المقبل للجمهوريين.

* يوتاه: نسبة البيض: 95% (منهم 10% من الهسبانيك) يتصدرهم المتحدرون من أصول إنجليزية بنحو 29%، نسبة السود: 1.3%، الفئات الأخرى: الآسيويون 2.4% والأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 1.7%. يحكم الولاية الجمهوري جون هنتسمان، ويمثل الولاية في مجلس الشيوخ السناتوران الجمهوريان أورين هاتش وبوب بينيت. أكبر المدن: سولت ليك سيتي معقل طائفة المورمون التي ينتمي اليها رومني. يوتاه هي أكثر الولايات الأميركية يمينية ومحافظة وأخلصها ولاء للحزب الجمهوري. يفترض أن مواجهة الجمهوريين سترجح كفة ميت رومني على حساب منافسيه ماكين وهاكابي. بينما يفترض أن حظوظ كلينتون أكبر من حظوظ أوباما في ولاية لا تصل فيها نسبة السود إلى 2%.

* مونتانا: نسبة البيض: 92.5% (نسبة الهسبانيك منهم 2.2% فقط)، نسبة السود: 0.6%، الفئات الأخرى: الأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 7.4% والاسيويون 0.8%. يحكمها الديمقراطي بريان شوايتزر، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الديمقراطيان ماكس باوكوس وجون تيستر. ليبرالية ومعتدلة سواء بالنسبة لجمهورييها أو ديمقراطييها.

* ايداهو: نسبة البيض: 97% (منهم 8.7% من الهسبانيك)، نسبة السود: 0.84%، الفئات الأخرى: الأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 2%، والآسيويون 1.5%. يحكم الولاية الجمهوري بوتش أوتر، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الجمهوريان لاري كرايغ ومايك كرابو. ايداهو ولاية يمينية محافظة يسيطر عليها الجمهوريون منذ فترة غير قصيرة. معركة اليوم مخصصة للديمقراطيين حيث يفترض ترجيح كفة هيلاري كلينتون، بينما تحسم المعركة الجمهورية يوم 27 مايو (أيار) المقبل.

* آلاسكا: نسبة البيض 75%، نسبة السود ضئيلة جداً، الفئات الأخرى 15.6% معظمهم من الأميركيين الأصليين والهنود الحمر والإينويت. ولاية جمهورية متشددة سياسياً. تحكمها الجمهورية سارة بالين، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الجمهوريان تيد ستيفنز وليزا موركاوسكي. يفترض أن فرص هيلاري كلينتون فيها أكبر من فرص منافسها باراك أوباما، بينما يتوقع أن يكون أداء جون ماكين فيها قوياً.

نورث داكوتا: نسبة البيض: نحو 94% (بينهم 1.6% من الهسبانيكيين) يشكل المتحدرون من أصول ألمانية أعلى نسبة منهم بفارق كبير (44%)، نسبة السود: 0.1%، الفئات الأخرى: الأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 6.3% والآسيويون 0.1%. يحكمها الجمهوري جون هوفن، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الديمقراطيان كنت كونراد وبايرون دورغان.  ديمقراطية في سياستها الداخلية لكنها تصوّت عموماً للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية. كباقي الولايات القليلة السكان قد لا يكون لخياراتها تأثير كبير في حسم مصير ترشيحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ولكن بالنظر للطبيعة الريفية وضآلة تعداد السود يفترض أن كفة هيلاري كلينتون راجحة هنا بالنسبة للديمقراطيين، في حين ستنحصر مواجهة الجمهوريين واقعياً بين ماكين ورومني.

* أركنسو: نسبة البيض: 82.4% (منهم 4.43% هسبانيك)، نسبة السود: 16.1%، الفئات الأخرى: الأميركيون الأصليون (الهنود الحمر) 1.4% والآسيويون 1.18%. يحكمها الديمقراطي مايك بيب، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران بلانش لنكولن (ديمقراطية) ومارك برايور (ديمقراطي). أكثر ولايات الجنوب العميق ميلاً للحزب الديمقراطي مع «جارتها» لويزيانا. ولاية بيل كلينتون آخر رئيس ديمقراطي والمرشح الجمهوري مايك هاكابي. نسبة السود العالية وزخم حملة أوباما قد تحرج هيلاري كلينتون في الولاية التي عليها كسبها. أما عند الجمهوريين فأمام هاكابي المجال الأرحب هنا لزيادة عدد مندوبيه للبقاء في الميدان في وجه ماكين ورومني.

* آلاباما: نسبة البيض 70% (منهم 2% من الهسبانيك)، نسبة السود 26%، الفئات الأخرى: نسب ضئيلة من الأميركيين الأصليين (الهنود الحمر). يحكمها الجمهوري روبرت رايلي، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الجمهوريان ريتشارد شيلبي (ديمقراطي سابق) وجيف سيشونز.   آلاباما ولاية جنوبية محافظة ينتظر أن تصوت للمرشح الجمهوري بصرف النظر عن هويته في الخريف المقبل. إذا استطاع مايك هاكابي الصمود أمام ميزانيتي منافسيه رومني وماكين فقد يستطيع تحقيق فوز آخر ومواصلة إرباك الساحة الجمهورية. بينما لا يستبعد أن يكرر أوباما في هذه الولاية «سيناريو» انتصاره في ساوث كارولينا.

* ويست فيرجينيا: نسبة البيض 96%، نسبة السود: 3.56%، الفئات الأخرى نسب ضئيلة جداً من الأقليات. يحكمها الديمقراطي جو مانشن، ويمثلها في مجلس الشيوخ السناتوران الديمقراطيان روبرت بيرد وجاي روكفلر. من الولايات الأميركية الفقيرة، التي تتأرجح أصواتها في الانتخابات الرئاسية بين الديمقراطيين والجمهوريين. تصوت اليوم فقط لاختيار مرشحها الجمهوري بينما يختار ديمقراطيوها مرشحهم يوم 13 مايو (أيار) المقبل. والمرجح تقدم جون ماكين وميت رومني على مايك هاكابي.

* وحدة أبحاث «الشرق الاوسط»