النمسا تعلن عن دعمها للسنيورة و«فريقه»

في إطار جولة لوزيرة خارجيتها تشمل لبنان وسورية وإسرائيل

السنيورة خلال اجتماعه مع الوزيرة النمساوية في بيروت امس («الشرق الأوسط»)
TT

اجرت امس وزيرة خارجية النمسا اورسولا بلاسنيك، التي تزور بيروت في اطار جولة في المنطقة تشمل ايضا سورية واسرائيل، محادثات مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، بحضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، تناولت الوضع في لبنان والمنطقة. ونقلت عن الرئيس السنيورة توقعه ان تتم عملية انتخاب الرئيس في 11 فبراير (شباط) الجاري. واكدت بلاسنيك ان النمسا تدعم الرئيس السنيورة و«فريقه».

وعقدت بلاسنيك ومتري مؤتمراً صحافيا، استهله الاخير بالقول: «تناول البحث خلال هذا اللقاء الأوضاع الدولية والإقليمية والمحلية والعلاقات الثنائية القائمة. وفي سياق هذا الحديث حيينا جهود النمسا على صعيد العمل على حظر القنابل العنقودية، وهي قضية تهم لبنان في المقام الأول، لانه ضحية القنابل العنقودية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على جنوبنا». واضاف متري «بحثنا في خلفيات وآثار العدوان الإسرائيلي على لبنان. وتوقفنا عند استمرار انتهاكات إسرائيل لسيادتنا واستمرار احتلالها مزارع شبعا واحتفاظها بالأسرى اللبنانيين. كما تحدثنا عن القرارات الدولية في هذا الشأن. وتطرق الحديث أيضا إلى أوضاعنا المحلية والموقف الأوروبي الداعم لاستقلال لبنان ووحدته وحريته وانتظام عمل مؤسساته الديمقراطية بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية».

وقالت بلاسنيك: «زيارتي للبنان تأتي في توقيت مهم للمنطقة برمتها لان السنة 2008 ستكون سنة تطور الديناميكية الجديدة للعملية السياسية في الشرق الأوسط التي سنطورها جميعا. واليوم أتيت الى لبنان وكنت أريد المجيء منذ وقت طويل لان لدينا علاقات ثنائية ممتازة، وهناك تعاطف كبير في بلدنا مع الشعب اللبناني بالنسبة للتنوع الديني والثقافي فيه، وأيضا بالنسبة للاستقرار الديمقراطي. نحن نساهم في سياسة الاتحاد الأوروبي». وتابعت القول «بالنسبة لتطبيق السياسات على مدى السنوات الماضية وبطريقة منتظمة وواضحة يجب ان تفهم زيارتي على أنها تأتي في إطار الدعم والتقدير للبنان وللاستماع للأفرقاء في البلد والاستماع الى رئيس الحكومة وفريقه الذي ندعمه». واضافت «الاتحاد الأوروبي ناقش الوضع في لبنان منذ أسبوع على مستوى وزراء الخارجية. وشددنا على إدانة العنف والعمليات الإرهابية ايضا خلال يناير (كانون الثاني) الماضي لان من شأن ذلك تعريض السلام والاستقرار في لبنان».

وعبرت عن أسفها «لأنه حتى الساعة لم يتم التمكن من انتخاب رئيس جديد. ونأمل بقوة ونتوقع ان تتم عملية الانتخاب في 11 فبراير الجاري وهو الموعد المحدد من اجل الانتخاب. ونحن أيضا دعمنا بصراحة المبادرة العربية بالنسبة لخطة انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأيضا اعتماد قانون انتخابي جديد. ونحن نعي تماما أهمية الاستقرار في لبنان بالنسبة الى المنطقة كلها، ونتطلع لإعادة العمل في المؤسسات الديمقراطية في لبنان».

وردا على سؤال إن كان السنيورة قد أطلعها على فرص انتخاب الرئيس الاسبوع المقبل، قالت بلاسنيك: «شدد على ضرورة انتخاب رئيس لان البلاد من دون رئيس منذ نحو ثلاثة أشهر والبرلمان مقفل. لذا فان الوضع تحت الضغط من أوجه مختلفة. ورئيس الحكومة كان واضحا في أنه يتوقع ان تتم عملية الانتخاب في 11 فبراير».

ولاحقا التقت بلانسيك رئيس مجلس النواب نبيه بري واستعرضت معه التطورات. ولم تدل بتصريحات عقب اللقاء.

وكانت بلاسنيك قد اجرت صباحا محادثات مع وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ. وشدد صلوخ خلال اللقاء على اهمية المبادرة العربية التي «تشكل حلا شاملا مكتمل العناصر» آملا في «استئناف الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مساعيه في ضوء استمرار تواصله مع القادة اللبنانيين في هذا الصدد».