الإعلان عن مجموعة صحراوية مستقلة تتجه نحو حل سلمي للنزاع

قالوا إن حركتهم محاولة للخروج من نفق أزمة الصحراء

TT

أعلنت مجموعة من الصحراويين، ينتمون الى مشارب فكرية مختلفة، تأسيس حركة، تعمل من اجل السلم والديمقراطية، أطلقوا عليها اسم «المجموعة الصحراوية المستقلة».

واعتبر المؤسسون الذين كانوا مجتمعين في مدينة تييريفي عاصمة الأرخبيل الكناري (اسبانيا) ان حركتهم هي رد على النفق الذي يوجد فيه مشكل الصحراء والذي يبدو ان لا مخرج له، وذلك منذ 35 عاما من النزاع المتواصل بدون الوصول الى حل. وحددت المجموعة، وهي خلاصة نقاشات ومشاورات بين فعاليات صحراوية، من بين اهدافها الرئيسية البحث بفعالية عن حل سلمي لنزاع الصحراء المغربية، كما يعتزم أعضاؤها المساهمة في ذلك، ولا يعتبرون انفسهم ممثلين لا من طرف المغرب ولا من قبل جبهة البوليساريو الداعية لانفصال الصحراء، في المفاوضات المباشرة التي جرت جولاتها الثلاث في نيويورك.

ونقلت وكالة «أوروبا برس» الاسبانية، التي اوردت خبر التأسيس، ان المجموعة تسعى الى توحيد كافة الصحراويين، والتنديد بكافة اشكال خروقات حقوق الانسان، كما تدافع عن صيانة التراث الصحراوي الثقافي التاريخي والاقتصادي.

تجدر الإشارة الى وجود تيار صحراوي آخر، يحمل اسم «خط الشهيد» انشق قبل سنوات عن جبهة البوليساريو، متهما قيادتها بالجمود السياسي والعقائدي، ويتموقع بدوره في منطقة ثالثة بين المغرب وجبهة البوليساريو، لكن الطروحات العامة التي ينادي بها «خط الشهيد»، تلتقي في جانب منها مع المقترح المغربي تخويل المناطق الصحراوية حكما ذاتيا موسعا.

الى ذلك، لم يصدر عن الأوساط الرسمية في الرباط، أي تعليق او موقف من الحركة الصحراوية المعلنة اول من امس.

وبرأي متابعين، فان التململات الاخيرة في الجسم الصحراوي، تدل على استحالة تحقيق الحل الذي تنشده قيادة جبهة البوليساريو والمتمثل من وجهة نظرها في تنظيم استفتاء لتقرير المصير، يفضي وجوبا الى استقلال الصحراء عن المغرب.

ويعتقد المراقبون أنفسهم ان الخط السياسي الذي خرجت به جبهة البوليساريو من مؤتمرها العام الأخير، يتنافى مع المسلسل التفاوضي المباشر الذي دخلت فيه مع المغرب، ذلك أن التلويح من جانبها بامكانية العودة الى حمل السلاح واندلاع الحرب مجددا مع المغرب، يعد بنظر ذات المراقبين مؤشرا على المأزق السياسي الذي توجد فيه الجبهة، خاصة ان جولات التفاوض المباشر مع المغرب برعاية الأمم المتحدة، لم تسفر لحد الجولة الأخيرة عن حراك في الملف الصحراوي.