إدانة خمسة أشخاص في هجمات لندن

TT

ادانت محكمة كينغستون امس خمسة اشخاص بتهمة ايواء او مساعدة مدبري الاعتداءات الفاشلة التي وقعت في لندن في 21 يوليو (تموز) 2005 اي بعد اسبوعين من الاعتداءات الانتحارية التي اسفرت عن سقوط 56 قتيلا.

وادانت محكمة كينغستون في جنوب غربي لندن الاشخاص الخمسة وبينهم اشقاء اثنين من مدبري الاعتداءات، بتهمة ايواء المدبرين وتوفير جواز سفر لهم وملابس وطعام كي يفلتوا من الشرطة.

وقد ادين ستة رجال مسلمين من اصل افريقي يقيمون في لندن بتهمة تدبير الاعتداءات الفاشلة وحكم على اربعة منهم بالسجن مدى الحياة مع عدم امكانية تخفيف العقوبات الى اقل من اربعين سنة. ووقعت الاعتداءات الفاشلة التي لم تخلف ضحايا في 21 يوليو بعد اسبوعين من اعتداءات السابع من يوليو 2005 التي اسفرت عن سقوط 56 قتيلا بينهم الانتحاريين الاربعة. وفي 21 يوليو لم تنفجر القنابل اليدوية الصنع بسبب خلل في صنع المتفجرات. من جهة اخرى أعدت الحكومة البريطانية مؤخرا كتابا جديدا بفكرته ومضمونه، ليكون دليلا للعبارات والمصطلحات التي يُنصح الموظفون المدنيون باستخدامها مع المسلمين لدى الحديث عن خطر التطرف والإرهاب. وخصصت صحيفة «الغارديان» الصادرة امس، صفحتها الأولى لتسليط الضوء عليه وتقول إنه ينظم ضوابط وقواعد لغة التخاطب مع أفراد الجاليات والمجتمعات الإسلامية بشأن طبيعة خطر الإرهاب، دون الإشارة أو الإيحاء بأنهم هم الملامون بشكل خاص عن مثل هذا الإرهاب والتطرف. فتحت عنوان «الوايتهول (مقر الحكومة البريطانية) يعد قواعد جديدة للغة الإرهاب»، نشرت الصحيفة تحقيقا مطولا عن الكتاب الجديد الذي تقول عنه إنه «يعكس قرار الحكومة بالابتعاد عن اللغة الخطابية العدائية لما يسمى بالحرب على الإرهاب». ويقول التحقيق، إن دليل المصطلحات والعبارت الجديد ينصح موظفي الخدمة المدنية بعدم استخدام عبارات من قبيل «الإرهاب الإسلامي» أو «الأصوليون ـ الجهاديون». ويقترح الكتاب استخدام عبارات بديلة مثل «التطرف الناجم عن أعمال العنف» و«القتلة المجرمون» و«السفاحون» أو «قطَّاع الطرق»، وذلك في مسعى لتجنب الإشارة أو الإيحاء بأن هناك صلة مباشرة بين الإسلام والإرهاب. وينبه الكتاب أولئك المنخرطين بأعمال مكافحة الإرهاب إلى أنه غالبا ما يجري التعبير خطأ عن فكرة النضال من أجل القيم باستخدام مصطلحات وعبارات مثل «مواجهة أو صراع الحضارات والثقافات».