قتل نحو 12 مدنيا بينهم ما لا يقل عن امرأتين وطفلين، اول من امس في غارتين استهدفتا عناصر لطالبان في غرب افغانستان كما افادت مصادر محلية رسمية امس.
من جهة اخرى اعلنت الشرطة انها قتلت تسعة من عناصر طالبان في جنوب البلاد، وافادت المصادر المحلية ان الغارة الجوية والبرية جرت في اقليم باكوا بولاية فرح التي تقع على الحدود مع ايران حيث ينشط عناصر طالبان وكذلك العصابات الاجرامية ومهربو المخدرات.
واعلن حاكم الولاية غلام محيي الدين بالوش لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الجيش الافغاني والجنود الايطاليين التابعين للقوة الدولية للمساعدة في حفظ الامن (ايساف) نفذوا عملية مشتركة ضد خلية يشتبه في انتمائها الى طالبان»، واضاف ان «المنزل المستهدف يملكه احد قادة طالبان ويدعى نمانات» وان «عشرة اشخاص قتلوا في الهجوم، بينهم ثمانية من طالبان وزوجة القائد وطفله».
لكن حاكم الاقليم خان اغا ادلى برواية مختلفة مؤكدا لوكالة الصحافة الفرنسية ان القائد الطالباني دعي الى هذا المنزل الذي يسكنه مدنيون وان الغارة اوقعت «تسعة قتلى بينهم امرأتان وثلاثة اطفال»، واضاف «لم يكن بين القتلى التسعة سوى عنصر واحد من طالبان» موضحا ان الضحايا قتلوا برصاص اطلق من الارض.
ووقعت مأساة شبيهة في ولاية هلمند مساء اول من امس حيث اعلن قائد الشرطة الاقليمية الجنرال محمد حسين اندوال «شنت قوات الحلف الاطلسي امس غارة على منزل مدني في قرية صفيان» في اقليم لاشكار غاه كبرى مدن الاقليم. واضاف لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الجنود قتلوا صاحب المنزل وطفلة صغيرة ولم يصادروا سوى هاتفين نقالين ولا نعلم لماذا شنوا غارة على ذلك المنزل ولا على اي اساس».
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول مبررات تلك العمليات ردت ايساف انها لم تشارك فيها، واعلن الناطق باسم ايساف الكولونيل هارتموند بيلمن «ننفي مشاركة ايساف في قصف جوي» على ولاية فرح. ان «ايساف لم تشارك» في احداث فرح. وبشأن حادث صفيان اعلن الكولونيل لوكالة الصحافة الفرنسية ان «ايساف لم تشارك» وانه «لا يعلم بتلك الاحداث في منطقة لاشكار غاه».
وكثيرا ما وجهت اصابع الاتهام الى القوات الاجنبية عندما تتسبب عمليات القصف في مقتل مدنيين. ودعا الرئيس حميد كرزاي مرارا جنود ايساف الى توخي الحذر في غاراتهم.
من جانب اخر اعلن جمعة غول حماة قائد الشرطة الاقليمية في ولاية اروزغان مقتل تسعة من عناصر طالبان، مؤكدا «شنت الشرطة الافغانية عملية هجومية امس في اقليم دهراود بعد تعرضها الى هجوم من طالبان وقتل تسعة من عناصر طالبان في تبادل اطلاق النار».
ومنذ ان اطاح بها نهاية 2001 تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، تخوض طالبان تمردا عنيفا ضد الحكومة الافغانية والستين الف جندي اجنبي الذين يدعمونها.