الجيش الأميركي يقتل 3 أشخاص عن «طريق الخطأ» في مداهمة شرق تكريت

مقتل 8 من عناصر الصحوة بتفجير انتحاري في التاجي شمال بغداد

أقارب زوجين وابنهما الذين قال الجيش الاميركي انه قتلهم عن طريق الخطأ قرب تكريت أمس يبكون في منزل الضحايا أمس (أ.ب)
TT

أعلن الجيش الأميركي أن إحدى دورياته قتلت رجلين وامرأة وأصابت طفلة عن طريق الخطأ بعد تعرضها الى اطلاق نار اثناء عملية دهم فجر أمس شرق تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين. من ناحية ثانية، قتل ثمانية من عناصر الصحوة بتفجير انتحاري شمال بغداد.

وأفاد الجيش الاميركي في بيان بأن قواته تعرضت الى اطلاق نار اثناء مداهمة منزل فردت على مصادر النيران دفاعا عن النفس، مما أسفر عن مقتل الثلاثة. ونقل البيان عن المتحدث العسكري اللفتنانت مايكل ستريت قوله ان «القوة تعرضت الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة لدى دهم منزل بناء على معلومات استخباراتية (...) ورد الجنود على النيران دفاعا عن النفس، مما اسفر عن مقتل رجلين وامرأة وإصابة طفلة». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الجيش الاميركي يأسف لمقتل مدنيين أبرياء وإصابة الفتاة التي تتلقى العلاج في وحدة طبية تابعة لقوات التحالف».

بدوره، أكد مصدر في الشرطة العراقية أن «القوات الاميركية قتلت فجر اليوم (أمس) ثلاثة اشخاص من أسرة مزارع في الحي العسكري في قضاء الدور شرق مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد)». وأضاف ان «الجنود قتلوا علي حمد الأطرش وزوجته ونجله في العشرين من العمر وأصابوا ابنته بجروح بالغة ونقلوها للعلاج».

ويأتي الحادث بعد يوم من اعلان الجيش الاميركي مقتل تسعة مدنيين عراقيين بينهم طفل عن طريق الخطأ أثناء عملية ضد متطرفين في تنظيم القاعدة جنوب بغداد.

وأظهرت لقطات لتلفزيون وكالة رويترز الأعيرة النارية الفارغة على أرضية المنزل التي كانت مليئة ببقع الدماء. وسبب قتل الجنود الاميركيين لمدنيين عراقيين توترا في العلاقات بين بغداد وواشنطن. ويقول البعض ان القوات الاميركية عادة ما تطلق النار على المقاتلين دون توخي الحرص اللازم لتحديد ان كان هناك أحد غيرهم في المنطقة. من جهته، يقول الجيش الاميركي ان المقاتلين عادة ما يتعمدون استخدام المدنيين كدروع في مواجهة القوات الاميركية المهاجمة.

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثمانية على الأقل من عناصر احد مجالس الصحوة في تفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف قرب بلدة التاجي شمال بغداد أمس.

وقال ضابط شرطة، رفض الكشف عن اسمه، ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط مقاتلي مجلس الصحوة في قرية عواد الواقعة شمال التاجي، مما أسفر عن مقتل ثمانية منهم على الأقل وإصابة آخرين». وأضاف ان «الانتحاري كان يستهدف مقر الشيخ شذر العبيدي قائد صحوة شمال بغداد، لكنه لم يتمكن من الوصول إليه».

وقد بدأ الجيش الأميركي العام الماضي التحاور مع المسلحين المناوئين الذين يطلق عليهم «المواطنين المحليين المعنيين» وتجنيدهم للعمل لصالحه بمبلغ 300 دولار شهريا بهدف محاربة تنظيم «القاعدة». ووفقا لآخر إحصائية للجيش الأميركي، هناك 130 مجلس صحوة في العراق يبلغ عدد عناصرها حوالى ثمانين ألف رجل. ويشكل العرب السنة نحو ثمانين في المائة من هؤلاء والباقي من الشيعة. في حين يوجد بعض مجالس صحوة مختلطة من السنة والشيعة. يشار الى ان «مجلس صحوة الأنبار» كان السباق في محاربة «القاعدة» اعتبارا من منتصف سبتمبر (ايلول) 2006.