وتيرة قبول اللاجئين العراقيين في أميركا تتسارع.. لكنها تبقى دون التوقعات

الخارجية الأميركية: سورية منعت محققينا من استجواب العراقيين لفترة 5 أشهر في2007

TT

أفادت إحصاءات رسمية نشرت اول من أمس بأن الولايات المتحدة سرعت من إجراءات قبول اللاجئين العراقيين في الولايات المتحدة منذ اكتوبر (تشرين الاول)، لكن سيكون من الصعب على ما يبدو استقبال 12 ألفا منهم خلال السنة المالية 2008.

وقال المنسق الخاص في وزارة الخارجية الاميركية للاجئين العراقيين جيمس فولي، ان 374 عراقيا وصلوا الى الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) بصفتهم لاجئين، ليرتفع الى 1432 عددهم منذ الاول من اكتوبر (تشرين الاول) مطلع السنة المالية 2008. ويشكل هذا الرقم تحسنا مقارنة بالسنة المالية السابقة، حيث تم استقبال 3040 لاجئا عراقيا بالإجمال، لكنه مازال بعيدا عن هدف الـ 12 الف لاجئ الذين يفترض وصولهم الى الاراضي الاميركية قبل نهاية سبتمبر (ايلول) المقبل.

وأكد فولي في مؤتمر صحافي «أنها مهمة صعبة لكن يمكن إنجازها»، موضحا أن المقابلات مع أجهزة الهجرة الاميركية تسارعت كثيرا. ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله «لن يتجاوز عدد القادمين الألف (شهريا) حتى الربيع، لكننا واثقون من اننا سنشهد وصول عدد كبير في الفصل الاخير من السنة المالية وسنواصل العمل لتحقيق هدف استقبال 12 ألف لاجئ قبل نهاية سبتمبر». وانتقدت المنظمات غير الحكومية والكونغرس الادارة الاميركية لبطئها في التعامل مع مسألة اللاجئين العراقيين الشائكة، ولاسيما منهم الذين يشعرون بالخوف على سلامتهم بسبب تعاملهم مع الولايات المتحدة. كما تواجه الولايات المتحدة انتقادات للعدد الضئيل للاجئين العراقيين الذين سمح لهم بدخول الولايات المتحدة فيما لجأ 1.4 مليون منهم الى سورية و750 ألفا الى الاردن.

ومنذ بداية اكتوبر، اجرت الولايات المتحدة 3300 مقابلة اولية من شأنها ان تتيح منح وضع اللاجئ. وتنوي إجراء 5500 مقابلة أخرى بين يناير ومارس (آذار)، وثمانية آلاف بين مارس ويونيو (حزيران)، كما اوضح فولي. وقال انه من العوامل التي تسببت في انخفاض عدد اللاجئين الذين استقبلتهم الولايات المتحدة فترة خمسة أشهر في عام 2007 لم تسمح فيها سورية لمحققين أميركيين باستجواب لاجئين، وحقيقة انه يجب إقامة منشآت جديدة لمباشرة التعامل مع اللاجئين في سورية والأردن. وأضاف، حسب وكالة رويترز، ان الولايات المتحدة ستبدأ استجواب العراقيين داخل العراق الشهر المقبل او نحو ذلك. والعراقيون الـ12 ألفا الذين يفترض قبولهم هذه السنة لاجئون في الاردن وتركيا وسورية ولبنان ودول الخليج. وبالاضافة الى هؤلاء اللاجئين، حددت الولايات المتحدة هدفا يقضي بأن تستقبل سنويا 500 عراقي عملوا مباشرة لحساب الحكومة الاميركية، عبر برنامج تأشيرات خاصة. من جهة أخرى، أفاد قانون جديد أقره الكونغرس في الفترة الاخيرة، بإمكانية استقبال خمسة آلاف عراقي كل سنة في الولايات المتحدة، لانهم عملوا لحساب الحكومة او باسم الولايات المتحدة وهم يواجهون «تهديدات جدية» في العراق. وتقول المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، ان 2.4 مليون عراقي هجروا منذ الاجتياح الأميركي في مارس 2003، ومنهم مليونان داخل العراق. وقالت الينور ايسر التي تعمل في قضايا اللاجئين في مؤسسة هيومان رايتس فيرست ومقرها نيويورك «ان هدف (قبول 12 ألف لاجئ) متواضع كبداية بالنظر الى ضخامة أزمة اللاجئين». ونقلت عنها وكالة رويترز قولها «التحسن يستحق الترحيب، لكن الولايات المتحدة لديها القدرة على ان تفعل أكثر بكثير من هذا».