اختار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي لرئاسة اللجنة الدولية التي قرر بان كي مون تشكيلها للتحقيق في ملابسات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية يوم 11 ديسمبر (كانون الاول) الماضي وأوقع 17 قتيلاً من موظفي الأمم المتحدة.
وقد جاء اختيار الإبراهيمي كنوع من حل وسط بعد أن رفضت الحكومة الجزائرية قرار الأمين العام تشكيل اللجنة الدولية بحجة السيادة وعدم الاستشارة معها قبل اتخاذ قرار تشكيل اللجنة. وكان الأمين العام قد أجرى الشهر الماضي في جنيف مباحثات مع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي. وعقب انتهاء المحادثات قال بان كي مون «إن مثل هذه اللجنة ستعالج القضايا الاستراتيجية الحيوية لأمن موظفي الأمم المتحدة حول العالم».
ورفض مصدر مقرب من البعثة الجزائرية التعليق على قرار الأمين العام باختيار الإبراهيمي. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نتفق مع تقييم الأمين العام للأخضر الإبراهيمي». وأضاف أن الخلاف كان حول «المهمة» التي ستوكل الى اللجنة وطبيعة «تكوينها». وأوضح أنه جرى الاتفاق على أن تقتصر مهمة اللجنة الدولية المستقلة بوضع استراتيجية لضمان أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة، مضيفا أن «سوء الفهم قد أزيل».