«القسام» تنهي غموض عملية «ديمونة».. وتعلن مسؤوليتها وانطلاق منفذيها من الخليل

TT

انهت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس، مساء امس، جدلا استمر يومين حول هوية منفذي العملية التفجيرية في ديمونة التي قتلت فيها امرأة اسرائيلية، اضافة الى منفذي الهجوم وجرح ما لا يقل عن 11 آخرين. واعلن الموقع الرسمي لكتائب القسام تبني المسؤولية الكاملة عن عملية ديمونة. كما اعلن رسميا اسمي منفذي العملية. وقال انهما محمد الحرباوي وشادي الزغير من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت كتائب القسام إن تأخير إلاعلان عن مسؤوليتها جاء لأسباب أمنية ومن اجل إرباك «الاحتلال الإسرائيلي عبر طرحه تساؤلات من أين جاء الاستشهاديان وكيفية وصولهما الى ديمونة».

وبذلك، تؤكد كتائب القسام الشكوك الاسرائيلية التي لم تتوقف عن التلميح الى ان منفذي الهجوم جاءا من الضفة الغربية بعكس ما اعلن اول من امس، عن انهما خرجا من قطاع غزة. وداهمت القوات الإسرائيلية اول من امس بيتي الشابين الحرباوي والصغير في مدينة الخليل، واعتقلت عددا من افراد العائلتين دون الاعلان عن سبب الاعتقال.

ورغم إعلان مجموعة تابعة لفتح في غزة عن اسماء منفذي الهجوم، إلا ان عدم تطابق صور جثث منفذي عملية ديمونة مع صور اخرى تم بثها اول من امس، لشابين انطلقا لتنفيذ العملية، أثارَ شكوكا كبيرة لدى الاسرائيليين. ويفحص الجيش الاسرائيلي ما اذا كانت هناك مجموعات اخرى في طريقها لتنفيذ عمليات تفجيرية. وعملياً، فانه تم الاعلان عن 6 اسماء من رام الله والخليل وغزة نفذوا عملية ديمونة. ورغم عودة كتائب الاقصى، للتأكيد على تبنيها العملية، امس، إلا ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لمح قبل ساعات من اعلان حماس، الى ان منفذي العملية تسللوا الى اسرائيل من الضفة الغربية، قائلا «إننا نعمل ما بوسعنا من اجل مكافحة الارهاب الذي خرج من مدينة الخليل، واستمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة». واظهر التلفزيون الاسرائيلي صور إعدام أحد منفذي الهجوم بعد ان اطلق عليه النار عن قرب رجلٌ باللباس المدني. وكان الشاب يبدو جريحا، لكن شاهدة عيان قالت انه ربما كان ينوي تفجير نفسه.