أساقفة الجزائر يشكون من «مضايقات السلطات»

في إطار حملة محاربة التنصير

TT

اشتكى مكتب أساقفة الجزائر مما وصفه «مضايقات تتعرض لها الكنيسة الكاثوليكية على أيدي السلطات بسبب حملة محاربة التبشير التي لا علاقة لنا بها». وقال مصدر تابع لقطاع الشؤون الدينية لـ«الشرق الأوسط»، إن الأب هنري تيسيي كبير الأساقفة، رفع شكوى إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير العدل الطيب بلعيز تتحدث عن «مضايقات ضحيتها رهبان يمارسون نشاطهم بصفة عادية منذ سنين طويلة». وكذبت الرسالة أن يكون للكنيسة الكاثوليكية أية علاقة بنشاط التبشير الذي تشهده عدة مناطق بالجزائر، خاصة بمنطقة القبائل شرق البلاد.

ونقلت الرسالة استنكار أساقفة الجزائر، لحادثة إدانة راهب بالسجن غير النافذ بتهمة التبشير في أوساط الأفارقة المهاجرين السريين. وقال مصدر من مكتب الأساقفة، إن الراهب حكمت عليه محكمة مغنية (600 كلم غرب العاصمة)، بعام سجنا مع وقف التنفيذ، وذكر أنه كان يتردد على إقامة مهاجرين قرب الحدود المغربية وان ذلك يعتبر من الأنشطة العادية التي تمارسها الكنيسة يومياً، مكذبا أن يكون الراهب دعا المهاجرين إلى اعتناق المسيحية. وتشير تقارير أمنية إلى أن رهبانا يزورون ملاجئ المهاجرين السريين، ويوزعون عليهم منشورات تروج للتنصير وتعدهم «بحياة في الآخرة أفضل من أرض الهجرة التي يقصدونها». فيما تذكر رسالة الأب تيسيي أن «الاجراءات التي تنفذها السلطات في الميدان بدعوى الوقوف في وجه التبشير، تستهدف خطأ أشخاصاً لا علاقة لهم بالتبشير».