خبراء من 22 دولة يبحثون في الرباط منع وصول المواد النووية إلى إرهابيين

TT

ناقش خبراء من 22 دولة من أصل 65 دولة تنتمي الى «نادي المبادرة الشاملة لمحاربة الارهاب النووي»، أمس بالرباط، الطرق الفنية لصد انتشار أو استخدام الاشعاع النووي بسوء نية من قبل خلايا إرهابية. وتبادل الخبراء المعلومات إزاء كيفية التصدي للتهديد المحتمل لهذا النوع الخطير من الاعمال الارهابية، وبحثوا عملية التنسيق بين الدول على أرض الواقع.

وقال عمر هلال، الكاتب العام (وكيل) وزارة الخارجية المغربي، إن هذا اللقاء الفني يبحث الرد بشكل استعجالي على أي استخدام للإشعاعات النووية بسوء نية، مبرزا أن الخبراء المشاركين سينكبون على تفعيل مخطط 2007 و2008 من أجل وضع استراتيجية فعالة ستسمح بصد التهديد الارهابي النووي.

وأكد هلال، الذي ألقى كلمة الافتتاح، أن توسيع حجم استعمال المواد المشعة بطرق سلمية في المجال الطبي، والصناعي والفلاحي وحماية البيئة، رفع من درجة الخطر المحدق بتحويل الاستعمال السلمي الى تهديد لحياة البشر، إذا ما وقعت تلك المواد المشعة في أيدي شبكات إرهابية. وأكد هلال أن الدول المشاركة ستتبادل المعلومات بخصوص الاستعمال السيئ للمواد المشعة، وكذا الخبرات العملية للتصدي لأي خطر محتمل، أو تقليص تداعياته إن وقع على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الرباط ستتيح للفنيين الحاضرين في هذا اللقاء فرصة زيارة مركز الدراسات النووية ببلدة معمورة (ضاحية بالرباط)، قصد تقديم المناهج المعتمدة في هذا الشأن، وتطبيق الاجرءات المصاحبة لها.

ومن جهتها، قالت باتريسيا ماك نيرني، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية المكلفة الأمن الدولي، أن إعلان الرباط الخاص بالمبادرة الشاملة للحد من استعمال الاسلحة النووية من قبل الارهابيين، التي رعتها 13 دولة، شكل بداية جيدة، مستندة في ذلك إلى ارتفاع عدد المنضوين تحت لوائها (65 دولة، وملاحظون، بينهم المنظمة الدولية للطاقة النووية)، رغم أن عدد الحاضرين في هذا اللقاء الفني لم يتجاوز 22 دولة. وأوضحت نيرني أن دولا عديدة ستنضم إلى إعلان الرباط، بدون أن تسميها.

ويشارك في هذا اللقاء 100 خبير ضمنهم متحدرون من روسيا التي تنسق مع أميركا والمغرب والمنظمة الدولية للطاقة النووية. ويروم المشاركون في هذا اللقاء العمل على تحسين مراقبة وحماية المواد النووية المشعة وكذا المنشآت النووية لمنع الانشطة الارهابية.