مبارك يتلقى تقريرا شاملا حول التطورات على الحدود مع غزة

الشرطة المصرية والقوة التنفيذية لحماس ينظمان المرور من معبر رفح

فلسطينية تنتظر في الجانب الفلسطيني من الحدود السماح لها بالعبور الى الجانب المصري امس (ا ف ب)
TT

عرض وزيرا الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي، والخارجية احمد ابو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان، تطورات الموقف على الحدود المصرية مع قطاع غزة، على الرئيس المصري حسني مبارك.

في غضون ذلك حطم فلسطينيون غاضبون مبنى تعليمي بمدينة رفح المصرية وأشعلوا النيران في بعض أثاثه احتجاجا على قيام السلطات المصرية بتجمعيهم داخل المبنى بعد المواجهات التي وقعت الليلة قبل الماضية، بين مسلحين فلسطينيين والشرطة المصرية. وعملت الشرطة المصرية والقوة التنفيذية لحركة حماس أمس على ضبط وتنظيم المرور عبر بوابة صلاح الدين.

وقال السفير سليمان عواد، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن وزير الدفاع المشير طنطاوي قدم لاجتماع وزاري مصغر، ترأسه مبارك، تقريرا حول الوضع الراهن على الحدود المصرية مع غزة، كما استمع مبارك ايضا لتقرير من سليمان، وأبو الغيط، حول تطورات الوضع في تشاد وجهود مصر لمحاولة احتواء المواجهة بين القوات الحكومية.

إلى ذلك قالت مصادر إن الشرطة المصرية والقوة التنفيذية تنظمان المرور عبر بوابة صلاح الدين حيث يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى غزة وللمصريين بالعودة من غزة.

وكانت البوابة قد أغلقت بشكل تام لعدة ساعات الليلة قبل الماضية بعد المواجهات التي وقعت عندها واسفرت عن قتل فلسطيني بالرصاص وأصابة ثلاثة آخرين، فيما أصيب نحو 45 شرطيا مصريا خلال المواجهات.

وقالت مصادر أمنية مصرية ان نحو 400 فلسطيني من الذين لم يعودوا إلى غزة، جرى تجميعهم داخل المبنى القديم للإدارة التعليمية بمدينة رفح تمهيدا لإعادتهم إلى غزة، وقام بعضهم بتحطيم النوافذ الزجاجية للمبنى كما أشعلوا النيران في بعض أثاثه. ويجري حاليا تقدير حجم الخسائر التي تبدو غير جسيمة. وقالت إنه «سينقل الفلسطينيون قريبا من داخل المبنى إلى بوابة صلاح الدين تمهيدا لإعادتهم إلى القطاع غزة».

وفي مدينة العريش جمعت السلطات المصرية نحو 1500 فلسطيني من أصحاب الإقامات بالدول العربية والأجنبية داخل المعسكر الدائم للشباب لحين الانتهاء من فحص أوراقهم ومنحهم تأشيرات دخول الأراضي المصرية حتى يتمكنوا من السفر عبر مطار القاهرة. واعتصم أصحاب الإقامات بالدول العربية ومصر عدة مرات أمام مديرية امن شمال سيناء للمطالبة بمنحهم تأشيرات دخول الأراضي المصرية. وقالت المصادر: «نحاول السيطرة على الوضع الأمني داخل المدينة .. الفلسطينيون كانوا يتجمعون أمام مديرية امن شمال سيناء كل يوم». وأضافت ان نحو 800 منهم منحوا تأشيرات دخول وتمكنوا من السفر إلى الخارج.

وقال اللواء احمد عبد الحميد، محافظ شمال سيناء، للصحافيين انه آن الأوان لاتخاذ الإجراءات الحاسمة لمنع الاقتراب من الحدود بين مصر وغزة. وأضاف أن السلطات المحلية عملت على توفير كافة السلع والمواد الغذائية للفلسطينيين طوال فترة وجودهم بالأراضي المصرية لمدة 12 يوما متواصلة.