يبدأ بيتر فان فالسوم، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، اليوم زيارة الى المنطقة المغاربية تمتد الى 14 فبراير (شباط) الجاري، وفق ما ذكرته ميشال مونتا، المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة. وأوضحت مونتا في مؤتمر صحافي، أن فالسوم سيتوجه إلى الرباط وتندوف والجزائر العاصمة ونواكشوط، مذكرة بأن طرفي المحادثات حول الصحراء سيجتمعان بين 11 و13 مارس (آذار) المقبل بمانهاست بضاحية نيويورك، في إطار جولة رابعة من المفاوضات.
وتأتي جولة فالسوم للمنطقة في سياق الإعداد لجولة المفاوضات المقبلة بشأن نزاع الصحراء في مانهاست. وعقب مشاوراته حول الصحراء التي جرت اول من أمس، رحب مجلس الأمن الدولي بالتزام طرفي المحادثات حول الصحراء التقدم نحو مفاوضات مكثفة تتمحور حول الجوهر بشكل أكبر، معبراً عن دعمه لمبادرة المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة القاضية بالتوجه إلى المنطقة لإجراء مشاورات معمقة في أفق انعقاد الجولة المقبلة من المفاوضات.
وكان وفدا المغرب وجبهة البوليساريو قد شاركا في الجولات الثلاث لمفاوضات مانهاست التي جرت على التوالي في يونيو (حزيران) ثم اغسطس (آب) 2007، وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، بحضور الوسيط الأممي، بيتر فان فالسوم. وشاركت في تلك المفاوضات أيضاً الجزائر وموريتانيا.
وأشار بيان لمجلس الأمن تلاه رئيس المجلس للشهر الحالي، سفير باناما، ريكاردو ألبيرتو أرياس، أمام الصحافة إلى أن مجلس الأمن يحيي تجديد الطرفين تأكيدهما التحلي بالإرادة السياسية، والتفاوض بحسن نية، واتفاقهما على المضي قدماً بالمسلسل نحو مرحلة من المفاوضات مكثفة تتمحور حول الجوهر بشكل أكبر، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
وعقب هذه المشاورات التي جرت في جلسة مغلقة على أساس تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المتعلق بوضعية تقدم المفاوضات حول الصحراء، أعرب أعضاء مجلس الأمن أيضا عن ارتياحهم لقبول الطرفين ودول المنطقة الاجتماع ما بين 11 و13 مارس المقبل بمانهاست، وذلك طبقا للقرار 1783. وعبروا في هذا الصدد، عن دعمهم لمبادرة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة القاضية بالتوجه إلى المنطقة لإجراء مشاورات معمقة في أفق انعقاد الجولة المقبلة من المفاوضات.