المبعوث الدولي للصحراء يبدأ من الرباط جولته في المنطقة

فالسوم أجرى مباحثات «ودية» مع رئيس الوزراء المغربي

TT

بدأ فان فالسوم، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء، جولته إلى المنطقة أمس من الرباط، حيث أجرى مباحثات مع عباس الفاسي، رئيس الوزراء. وجرت تلك المباحثات في حضور شكيب بنموسى، وزير الداخلية، والطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، والمصطفى ساهل، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة. وقال فالسوم للصحافة عقب الاجتماع إن المباحثات جرت في جو «ودي»، مبرزاً أنه تم «تبادل وجهات النظر حول أنجع السبل لجعل المفاوضات الجارية حول نزاع الصحراء، أكثر جوهرية، وفقا للنداء الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن». وذكر فالسوم أنه سيتوجه بعد محطة الرباط، إلى تندوف والجزائر العاصمة ونواكشوط، معبراً عن الأمل في أن تكون مفاوضاته في هذه المحطات، أيضا «مثمرة». ومن جهته، جدد وزير خارجية المغرب التأكيد على تشبث المملكة المغربية بمسلسل المفاوضات لتسوية هذا النزاع، وعزمها الدخول في مفاوضات جادة على أساس المبادرة المغربية المتعلقة بمقترح الحكم الذاتي للصحراء. وقال الفاسي الفهري إن المغرب عاقد العزم على إنهاء هذا الملف، وذلك وفق رؤية اندماجية تأخذ بعين الاعتبار مستقبل اتحاد المغرب العربي، وتتجاوب بشكل إيجابي مع نداء المنتظم الدولي ومجلس الأمن، وكذا مع جهود العديد من الشركاء بالمنطقة، مبرزا استعداد المغرب «العمل، يدا في يد، مع الأشقاء الجزائرين خدمة للأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان المغرب العربي».

وذكر الفاسي الفهري أن المملكة المغربية خلقت، بفضل مبادرة الحكم الذاتي في نطاق الاحترام الكامل للسيادة الوطنية، دينامية جديدة لتسوية هذا النزاع، وأعطت دفعة جديدة لمسلسل المفاوضات الذي انطلق في يونيو (حزيران) الماضي بمانهاست. وأشار الفاسي الفهري إلى أن جولة فالسوم الحالية، وهي الثالثة من نوعها للمنطقة منذ سنة 2005، تأتي مباشرة بعد الجولة الثالثة من المفاوضات بمانهاست، وأيضا أسابيع قليلة قبل الجولة الرابعة من المفاوضات، التي أكد الفاسي الفهري أن المغرب «سيتوجه إليها في استعداد كامل وإرادة حقيقية للدخول في مفاوضات جادة ومفصلة». وذكر الفاسي الفهري أن قرار مجلس الأمن الأخير يؤكد بكل وضوح أن جهود المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس «جادة وذات مصداقية»، كما أن المجلس شدد على ضرورة أن تأخذ هذه المفاوضات بعين الاعتبار الجهود المبذولة منذ سنة 2006، أي جهود المملكة المغربية المتعلقة بمقترح الحكم الذاتي.