اعلنت السلطات ووسائل الاعلام الاميركية ان عددا من الاعاصير ضربت اول من امس جنوب الولايات المتحدة ما اسفر عن سقوط 45 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى وتسبب بأضرار فادحة في ولايات تينيسي واركنسو وكنتاكي. وتحدثت شبكة «سي ان ان» الاميركية عن مقتل 24 شخصا في تينيسي و13 في اركنسو وشخص في الاباما. ولم يتمكن مسؤولون محليون من تأكيد عدد القتلى.
وقال بادي روجرز المسؤول في اجهزة الاغاثة في هذه الولاية ان سبعة اشخاص قتلوا في كنتاكي. وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية ان ثلاثة اشخاص لقوا مصرعهم في مخيم في مولنبرغ وثلاثة اخرين في آلن. وبحسب وسائل الاعلام المحلية ضرب المنطقة حوالي خمسين اعصارا بين مساء اول من امس وصباح امس. وقالت امرأة لشبكة «سي إن إن»: «لقد دمر الاعصار منزلي تدميرا تاما. استيقظنا وكانت السنة اللهب في كل مكان». وأضافت «سي إن إن» ان مئات الاف المنازل كانت محرومة من التيار الكهربائي صباح امس.
وفي نهاية يوم انتخابي ومع اعلان نتائج عمليات الاقتراع التي جرت في اكثر من عشرين ولاية اميركية، توقف عدد من المرشحين عند هذه المأساة التي وقعت بينما شهدت ولايتا تينيسي واركنسو انتخابات تمهيدية.
وصرحت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون «نريد ان يبقى اهل اركنسو وتينيسي في صلواتنا. لقد تعرضوا لأعاصير مروعة مساء اليوم (...) وسقط قتلى في الولايتين».
من جهته، قال منافسها باراك اوباما «الضحايا في قلوبنا وصلواتنا ونأمل ان تتحرك حكومتنا الفيدرالية بسرعة لتقديم المساعدة لهم».
وفي تينيسي اعلنت حالة الطوارئ عندما ضرب اعصار غرب ممفيس قبل ان ينتقل الى شرق الولاية. واخلي مركز تجاري في ممفيس بعد ان تعرض لاضرار جسيمة. وقالت الصحف المحلية نقلا عن رجال الاطفاء ان عددا من الاشخاص جرحوا. وفي جامعة جاسكون دمر الاعصار اسطحا ما ادى الى احتجاز طلاب في مهاجعهم وإصابة عدد منهم بجروح طفيفة. وبثت «سي إن إن» صورة لأحد هذه المهاجع وقد اقتلع احد جدرانه.
وذكرت صحيفة «جاكسون صن» نقلا عن مسؤولين في الشرطة وفي مستشفى المدينة ان خمسة مصابين بجروح خطيرة نقلوا الى قسم الطوارئ بينما كان ثمانية طلاب عالقين في المهجع مساء، لكن لم يصب احدهم بجروح خطيرة. ونقلت الصحيفة المحلية عن مسؤول في الجامعة ان الاضرار اكبر بعشر مرات من تلك التي احدثها الاعصار الذي ضرب حرم الجامعة في 2002. وقد علقت كل الدروس لفترة غير محددة. وفي تينيسي واركنسو، تم اخلاء عدد من مراكز الاقتراع مع اقتراب الاعاصير بينما منع انقطاع التيار الكهربائي بعد ذلك استئناف الاقتراع في بعضها. وكانت ولاية تينيسي أكثر الولايات تضررا حيث قال مسؤولو الطوارئ ان 24 شخصا لقوا حتفهم. وقال مسؤولون ان اعصارا ضرب شركة كولومبيا جلف ترانسميشن في هارتسفيل بولاية تينيسي واشعل حريقا في منشأة للغاز الطبيعي اضاء السماء في الصباح الباكر. وقال مايك بيبي حاكم ولاية اركنسو في محادثة تليفونية من مركز عمليات الطوارئ في نورث ليتل روك «انها ليلة صعبة للغاية.. انني لا اعرف ان كان بامكاني ان اتذكر اننا شهدنا مثل هذا العدد من تحذيرات العواصف ووصول الاعاصير».
وقالت شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية انه في اركنسو ابلغت خدمات الطوارئ عن مقتل 13 في اربع مقاطعات. وفي كنتاكي قالت صحيفة لويسفيل كوريار جورنال ان ثلاثة اشخاص على الاقل لقوا حتفهم في منزل متحرك.