مصر تغلق بوابة صلاح الدين بشكل تام وتعيد الفلسطينيين إلى غزة على دفعات

TT

قالت مصادر أمنية مصرية إن السلطات الأمنية أغلقت بوابة صلاح الدين بشكل تام ومنعت وجود الفلسطينيين على الجانب المصري من البوابة بعد أن ظلت مفتوحة لمدة ثلاثة أيام أمام حركة عودة الفلسطينيين إلى غزة وعودة المصريين من القطاع. وحسب المصادر فقد جرى في غضون 30 دقيقة فقط من الليلة قبل الماضية اعادة 650 فلسطينيا الى غزة.

وسدت القوات المصرية يوم الأحد الماضي آخر ثغرة في حدودها مع القطاع التي فتح نشطاء فلسطينيون عددا منها على طول الحدود في تحد للحصار الاسرائيلي. وأوقفت قوات الأمن تدفق الفلسطينيين عبر الحدود.

وقال مصدر مصري «لا نسمح بوجود أي فلسطيني على البوابة.. يتم إعادة الفلسطينيين المتوجودين في الأراضي المصرية إلى قطاع غزة على دفعات حيث تفتح البوابة لفترة وجيزة ثم تغلق مرة أخرى».

وكانت الشرطة المصرية قد احتجزت حوالي ألفي فلسطيني في سيناء بعد يوم من وقوع اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين ملثمين وقوات الأمن المصرية مساء يوم الاثنين الماضي، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 59 آخرين من الجانبين.

وقالت المصادر «إنه يتم حاليا تجميع الفلسطينيين الموجودين داخل الأراضي المصرية بمدارس في مدينة رفح قبل ترحليهم إلى قطاع غزة بعد ذلك». وتابعت: «هذه الإجراءات تستهدف ضبط الحدود ومنع حدوث أي مواجهات جديدة». وأضاف: إنه سيتم إعادة نحو 1500 فلسطيني من أصحاب الإقامات والمحتجزين بمعسكر الشباب الدائم بمدينة العريش إلى قطاع غزة لعدم إمكانية سفرهم إلى مختلف الدول العربية والأجنبية بسبب عدم حصولهم على تأشيرات دخول الأراضي المصرية.

والفلسطينيون المحتجزون جميعا لديهم تصاريح إقامة في الخارج لكنهم يريدون الحصول على تأشيرات دخول لمصر.

وقالت «إن مصر عززت من حضور قوات الأمن على طول خط الحدود مع غزة، خاصة في مناطق الثغرات التي تم تفجيرها عند اقتحام الحدود». وأضافت «إنه تم الدفع بالعشرات من جنود الأمن المركزي خلف قوات حرس الحدود التي تتولى تأمين الحدود بين مصر وغزة منذ سبتمبر (ايلول) 2005».

من ناحية أخرى طالب أحمد عبد الحميد، محافظ شمال سيناء، مشايخ البدو بضرورة اليقظة وحماية حدود مصر من أي محاولات تسلل والتعاون مع الأجهزة الأمنية بشكل كامل في تأمين الحدود. وقال لهم خلال اجتماع أمس «علينا أن نترك القضايا الفرعية ونهتم بأمن مصر القومي».