فلسطيني يفقد ذراعه لرفض المستشفيات الإسرائيلية علاجه

TT

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية صباح امس أن شاباً فلسطينياً جريحاً فقد ذراعه بعد أن رفضت المستشفيات الإسرائيلية استقباله وعلاجه. وأشارت الإذاعة الى أن ذياب محمود، وهو فلسطيني من مدينة رام الله، تعرض الأسبوع الماضي الى حادث طرق، واصيب بشكل بالغ في ذراعه، فتوجهت وزارة الصحة الفلسطينية الى الإدارة المدنية الاسرائيلية التي وافقت على نقله الى مستشفى «شعاري تسيدك» الإسرائيلي في القدس المحتلة، الذي ادعى أنه لا يوجد لديه قسم يعنى بمعالجة هذا النوع من الإصابات.

واضافت الإذاعة أنه بعد ذلك قامت ادارة المستشفى بالاتصال بمستشفى «هداسا»، أكبر مستشفيات القدس المحتلة، واستفسر منها عن امكانية استقبال محمود الذي كان ينزف بشكل خطير جدا، من اجل اجراء عملية لإعادة ذراعه، إلا أن إدارة المستشفى ردت بالقول إن الطبيبة التي من المفترض أن تجري عملية لمحمود قد فرغت للتو من اجراء عملية جراحية وهي لن تكون قادرة على اجراء أي عملية اخرى.

وبعد ذلك وحسبما قالته الاذاعة، فإنه تم التوجه الى مستشفى «تل شومير»، أكبر مستشفيات إسرائيل، الذي رد بالقول إنه لا يمكن استقبال محمود بسبب الازدحام في المستشفى. ونقلت الإذاعة عن أحد افراد الطاقم الطبي في مستشفى «شعاري تسيدك»، قوله إن محمود ظل ينزف حتى تهاوت فرص انقاذ ذراعه، الأمر الذي ادى الى بترها في النهاية لإنقاذ حياته، مؤكداً أنه لو قام أي من المستشفيات بإجراء عملية لمحمود فور وصوله لكان بالإمكان انقاذ ذراعه. واكد مراسل الإذاعة أنه لو كان الجريح يهودياً لما كان رد المستشفيات على هذا النحو. ويرقد محمود حالياً في «شعاري تسيدك» بعد بتر يده.

يذكر أن الكثير من المرضى الفلسطينيين يضطرون للتوجه للمستشفيات الاسرائيلية بسبب عدم وجود حلول لكثير من الأمراض والأوضاع الصحية في مستشفياتهم. وفي قطاع غزة تبدو الأمور اكثر مأساوية، حيث أن المستشفيات توقفت عن اجراء الكثير من العمليات بسبب عدم وجود التجهيزات اللازمة والعلاج اللازم. ويحرص جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية «الشاباك» على ابتزاز المرضى الفلسطينيين الذين يتوجهون لتلقي العلاج عبر «ايرز»، ويعرض عليهم السماح بتلقي العلاج مقابل موافقتهم على تحولهم للعمل كجواسيس لصالحه، وتقديم معلومات استخبارية عن تحركات حركات المقاومة في المنطقة.