الجزائر تعلن اعتقال منفذي أبرز التفجيرات الانتحارية الأخيرة

6 بينهم خبير في المعلوماتية ويشرف عليهم زعيم قتلته قوات الأمن

TT

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنه تم اعتقال منفذي سلسلة تفجيرات وقعت بالعاصمة منذ نهاية 2006، أحدها استهدف مكاتب الأمم المتحدة وخلف مقتل 17 موظفا بالمنظمة الدولية، وقالت إن مصالح الأمن أحالتهم إلى القضاء للمحاكمة.

وقالت الوزارة في بيان، نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس، إن مصالح الأمن ألقت القبض على ستة أشخاص متورطين في التفجيرين المزدوجين اللذين استهدفا مكاتب الأمم المتحدة، والمجلس الدستوري بالعاصمة يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واللذين خلفا 41 قتيلا وعشرات الجرحى ودمارا كبيرا في المباني. وقال البيان إن بعضهم متورط في تفجير حافلة تابعة لشركة «براون روت آند كوندور» الأميركية نهاية 2006، وهي عملية إرهابية وقعت بالضاحية الغربية للعاصمة، خلفت قتيلين و10 جرحى وتبنتها «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي تحولت مطلع 2007 إلى «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي».

ولم يوضح البيان بالتحديد من هم الأشخاص الضالعون في تفجيرات 11 ديسمبر، ولا المتورطون في الهجوم على حافلة الشركة الأميركية، واكتفى بذكر أسمائهم ووظائفهم. وهم ياسين.ف، خبير في الإعلام الآلي موظف بالمؤسسة الأميركية «براون روت آند كوندور»، وفؤاد.ب، ويوسف.ك ومصطفى.م، والثلاثة مقاولون، حسب البيان، إضافة إلى أحمد.ك، وهو موظف بمؤسسة للترقية العقارية، وأمين.ب، مودع بضائع، حسب ما جاء في بيان الداخلية الذي لم يذكر أي شيء عن نوع العلاقة التي تربط الثلاثة، ولا عن طريقة التحضير للعمليات التفجيرية الثلاث.

في المقابل، أوضح البيان الرسمي أن المحالين إلى القضاء، يشرف على نشاطهم زعيم مسلح يسمى عبد الرحمن بوزقزة، وهو قائد مجموعة مسلحة تدعى «كتيبة الفاروق»، إحدى كتائب فرع القاعدة في شمال أفريقيا. وذكر البيان أن بوزقزة لقيَّ حتفه على أيدي مصالح الأمن بمنطقة سوق الحد (60 كلم شرق العاصمة)، في 28 يناير (كانون الثاني) الحالي. وكانت قد صدرت بحق بوزقزة 43 مذكرة توقيف منذ عام 1998. وأشار البيان إلى أن «أغلب معاونيه (الأشخاص الستة) استسلموا لأنواع من الاغراءات المالية»، بدون تقديم مزيد من المعلومات.

وأوضحت وزارة الداخلية أن السلطات «تكون بهذه العملية (إلقاء القبض على الستة)، قد حددت هوية مرتكبي كل الاعتداءات التي استهدفت الجزائر العاصمة»، في إشارة إلى التفجيرات الانتحارية التي وقعت منذ 11 أبريل (نيسان) الماضي وعددها أربعة. واعتبرت أن «نتائج العمليات التي حققتها مصالح الأمن والجيش، والتي تم القيام بها بسرعة فائقة وفي آجال قصيرة، تؤكد مدى التقدم الذي حققته قواتنا من حيث الاحترافية والفعالية».

وحول شأن جزائري آخر، يقوم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم بزيارة «أخوة وعمل» الى تونس تستمر يوماً. ونقلت وكالة الانباء التونسية عن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية قوله إن الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي «دعما لعلاقات الاخوة والتعاون القائمة» بين البلدين، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. ويلتقي الرئيس الجزائري خلال زيارته نظيره التونسي زين العابدين بن علي، وسيبحث الرئيسان العلاقات الثنائية ومسيرة الاتحاد المغاربي. وتأتي زيارة بوتفليقة الى تونس عشية الاحتفالات بالذكرى الخمسين لقصف القوات الفرنسية لمدينة ساقية سيدي يوسف القريبة من الحدود الجزائرية على خلفية وقوف سكانها مع الجزائريين في نضالهم من أجل الاستقلال.

وتعود آخر زيارة للرئيس الجزائري إلى تونس عام 2004. وترتبط تونس بعلاقات مميزة مع الجزائر، وثمة تنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب. وتجاوزت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين 700 مليون دولار عام 2007. ويزور تونس سنويا قرابة 800 الف سائح جزائري.