سلم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الرئيس المصري حسني مبارك دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في دمشق في 29 و30 مارس (آذار) المقبل. وهذه أول دعوة رسمية توجهها سورية إلى دولة عربية لحضور القمة.
ووصل المعلم صباح أمس الأربعاء إلى منتجع شرم الشيخ، على البحر الأحمر، حيث التقى الرئيس مبارك ثم غادر على الفور. وقالت مصادر مقربة من الاجتماع الذي استمر لنحو 60 دقيقة إن اللقاء تطرق إلى قضايا المنطقة، وتم التركيز على قضايا لبنان وفلسطين بشكل خاص.
ولم تصدر أية تصريحات عن مسؤولين مصريين أو سوريين عقب المباحثات بين مبارك والمعلم التي حضرها وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط. وأفادت مصادر دبلوماسية عربية أن استمرار الأزمة السياسية في لبنان قد يلقي بظلاله على القمة العربية المقبلة التي تستضيفها سورية بما يؤدي الى خفض مستوى تمثيل دول عربية محورية من بينها مصر والسعودية.
كما أتت زيارة المعلم بعد يوم من دعوة مصر لحركة حماس الى السماح لموظفي السلطة الفلسطينية بالإشراف على حدود مصر مع قطاع غزة، محذرة الفلسطينيين في غزة من محاولة اختبار حدود صبر مصر. وعلى صعيد آخر وصلت أمس إلى دمشق وزير ة الخارجية النمساوية، أورسولا بلاسنيك، آتية من إسرائيل بعد محادثات أجرتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ونظيرتها تسيبي ليفني. وستجتمع اليوم مع الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، ومن المتوقع أن تتناول المحادثات الأزمة اللبنانية وتطورات عملية السلام على المسار الفلسطيني، ومرحلة ما بعد مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام.