العريضي يندد بمحاولة بعض وسائل الإعلام اللبناني الربط بين تصريحات جنبلاط لصحيفة فرنسية وزيارته للسعودية

السفير خوجة يؤكد وقوف السعودية «على مسافة واحدة من الجميع»

TT

زار السفير السعودي في لبنان، عبد العزيز خوجة، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس وعرضا التطورات اللبنانية والاتصالات الجارية قبيل وصول موسى الى بيروت.

وفيما اكد السفير ان المملكة العربية السعودية تقف «على مسافة واحدة من الجميع»، قال ان همها «تجاوز لبنان الازمة». وقال في بيان اصدره امس تعليقا على تناول بعض وسائل الاعلام مواقف غير دقيقة منسوبة الى المملكة العربية السعودية: «ان من ثوابت السياسة السعودية عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي بلد آخر. وما تقوم به المملكة في لبنان ينطلق من الحرص على لبنان الدولة وتشجيع المسؤولين على الحوار والتوافق وإيجاد الحلول المطلوبة». وأضاف: «لقد كانت المملكة ولا تزال على مسافة واحدة من الجميع وتعلن مواقفها بكل صراحة ووضوح. وهمها الاوحد هو العبور من هذه الازمة لينعم الاخوة اللبنانيون بكل فئاتهم وطوائفهم بالسلام والوئام. اما بالنسبة الى سياستها العربية، فالمملكة تسعى دائما الى ترتيب البيت العربي وازالة الخلافات لا تأجيجها. وهي تنطلق في ذلك من مبدأ الاخوة العربية والمصير القومي المشترك». وشدد على انه «من غير الجائز اقحام المملكة في امور تتنافى ومبادئها السياسية. وتاريخ السياسة السعودية السوية والمتزنة يشهد على ذلك».

وفي السياق نفسه علق وزير الاعلام اللبناني، غازي العريضي، الذي رافق رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية، على محاولات بعض وسائل الاعلام الربط بين تصريحات لجنبلاط وزيارته الى المملكة، مؤكدا ان محاولة تحميل المملكة مسؤولية هذا الكلام «امر لا اساس ولا مكان له ولا موقع» مؤكدا ان المملكة «تحاول ايجاد تسوية» للازمة اللبنانية و«لا حساب سياسيا ولا مشروع خاصا لها».

وقال الوزير العريضي، ردا على سؤال حول التشويش الاعلامي الذي رافق زيارة جنبلاط الى السعودية: «ثمة زائر استقبله رئيس دولة، وقال كلاما للاعلام. ووردت عشرات الاتصالات من وسائل الإعلام ولم نقل كلمة. وبطبيعة الحال لم يصدر شيء من المملكة. وهذه الطريقة المتبعة. عدنا الى لبنان ولم نقل كلمة. والآن لن أقول ما ورد من نقاشات، المجالس بالأمانات. قال (جنبلاط) كلاما سياسيا. وقُوّل في عدد من وسائل الإعلام كلاما لم يصدر عنه. وليس معروفا عن وليد جنبلاط أنه يتردد في قول ما يريد. قال بالامس كلاما سياسيا كبيرا. ولو كان يريد ان يقول أي شيء آخر عن العلاقة بالمملكة أو عن الزيارة لكان قاله بوضوح. ربما لأننا لم نقل شيئا، تصرف البعض على طريقته وسرّب الكثير من الكلام اما بقصد الإساءة الى المملكة أو العلاقات معها أو لمواكبة هذه الحملة المبرمجة المباشرة ضد المملكة والقول إنها تتدخل في لبنان أو تدعم فريقا دون غيره أو لاستدراج جنبلاط لقول كلام آخر والدخول في هذه العملية. لذلك لن نقع في هذا الموضوع. وما قاله وليد جنبلاط أمس ليس جديدا. قاله قبل الذهاب الى المملكة. لذلك محاولة تحميل المملكة مسؤولية هذا الكلام أمر لا أساس ولا مكان له ولا موقع له. لا المملكة تطلب ان يقال كلام معها ولا غير ذلك. وهذا الكلام لجنبلاط قاله منذ أشهر لصحيفة الفيغارو (الفرنسية). وبالتالي ليس جديدا لكي يربط بالزيارة الى المملكة».

وسئل العريضي: ماذا عن اتصالكم المباشر بالسفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة، هل من الممكن ان تثمر مساعيه؟ فأجاب: «أتشرف بالعلاقة مع السفير السعودي. وأستطيع القول إنه لم يوفر جهدا إلا بذله لتوحيد كلمة اللبنانيين.