حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، كل من يحاول ان «يكسر خط الحدود المصرية ستكسر رجله».
وأغلقت مصر الحدود يوم الاحد الماضي أمام الراغبين في دخول أراضيها، بعد أن سمحت لمئات الألوف من الفلسطينيين بالعبور الى شبه جزيرة سيناء في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي. واعلنت انها ستعيد ألوف الفلسطينيين الذين ما زالوا في أراضيها الى قطاع غزة في مجموعات منظمة.
وبعد يوم من اغلاق الحدود قتل شخص وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات بين قوات حرس الحدود المصرية ومتشددين فلسطينيين. وقال أبو الغيط إن مصر تواصل بذل جهودها لدى اسرائيل والاتحاد الاوروبي، لإعادة فتح معبر رفح بـ«طريقة قانونية» وانتقد حركة حماس لاشتباكها مع اسرائيل الذي قال انه «يبدو كاريكاتوريا ومضحكا».
وأضاف ابو الغيط أن الصواريخ التي تطلقها حماس «تفقد في الرمال داخل اسرائيل»، لكنها تعطي الفرصة لاسرائيل لضرب الفلسطينيين.
وقبل أيام دعا أبو الغيط حماس، التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو (حزيران) الماضي، الى السماح لرجال السلطة الفلسطينية بالاشراف على الجانب الفلسطيني من الحدود في مدينة رفح، وحذر فلسطينيي غزة من اختبار صبر مصر.
الى ذلك أعلن السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين، أن تل أبيب تفكر في كيفية إكمال العمل في بناء سور عازل بطول خط الحدود مع مصر البالغة حوالي 250 كيلومترا، موضحاً عقب لقاء مع مسؤول في الخارجية المصرية، أمس، أن «هناك سورا بالفعل على حدود البلدين، لكنه لم ينته (إتمامه) بعد». وأجرى كوهين مباحثات مع مساعد وزير الخارجية المصري ومدير إدارة إسرائيل بالخارجية المصرية، السفير أحمد إسماعيل. وقال السفير الإسرائيلي في رده على أسئلة الصحافيين، إن حكومة بلاده تفكر في كيفية إكمال العمل بطول خط الحدود»، لكنه أردف أن المناقشات حول هذا الموضوع ما زالت مستمرة، وسوف تناقشها حكومة إسرائيل بشكل أكبر، لنرى كيف نحول ذلك لوضع أفضل على الأرض».
وحرص كوهين، في رده على أسئلة الصحافيين، على عدم الكشف عن الموضوع الذي ناقشه مع مسؤولي الخارجية المصرية، مكتفيا بالقول إنه ناقش مسائل تتعلق بالعلاقات الثنائية، موضحا في رده على سؤال حول ما إذا كان اللقاء تناول قرارات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في ما يخص تأمين الحدود مع مصر: «لم نناقش هذا الأمر لأنه لم يتم بعد اتخاذ قرارات من جانب حكومة إسرائيل»، وعما إذا كانت إسرائيل تستعد لتوقيع مذكرة تفاهم جديدة مع مصر تتعلق بتأمين الحدود، قال السفير الإسرائيلي إنه «لم يناقش هذا الموضوع (مع المسؤولين المصريين)، ولم نتخذ قرارا بهذا الشأن حتى الآن».
وأثار تفجير فجوات في الحدود عند رفح، مخاوف في إسرائيل من احتمال دخول نشطاء فلسطينيين عن طريق مصر، لتنفيذ عمليات في مدن إسرائيلية، بعد أن نفذ اثنان من حماس تفجيرا في إسرائيل يوم الاثنين الماضي.