ساركوزي والملك حمد يبحثان الأوضاع في الخليج

المباحثات ركزت على الملف النووي الإيراني

الرئيس الفرنسي ساركوزي لدى استقباله عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الرئاسة أمس (أ.ف.ب)
TT

احتل الوضع في منطقة الخليج الحيز الأساسي من المحادثات التي أجراها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه، في أول لقاء بينهما منذ وصول ساركوزي الى الرئاسة.

وجرى اللقاء في إطار غداء عمل أقامه الرئيس الفرنسي على شرف ملك البحرين الذي يقوم منذ أيام بزيارة خاصة لفرنسا.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر فرنسية أن الرئيس ساركوزي «كان سيقوم بزيارة سريعة الى المنامة» في إطار جولته الخليجية الأخيرة تلبية لدعوة وجهها اليه عاهل البحرين منذ الصيف الماضي، لكنه تم التخلي عن الفكرة لاحقا بسبب الأجندة المزدحمة للرئيس الفرنسي. ولم يدل العاهل البحريني بتصريحات الى الصحافة بعد الغداء، غير أن الناطق باسم الرئاسة، دافيد مارتينون، كشف عن بعض تفاصيل ما جرى في اللقاء، مشددا على أن ساركوزي «أثنى» على سياسة الإصلاح التي يقودها الملك حمد في بلاده في المجالين السياسي والاقتصادي في السنوات الأخيرة. ووصف ساركوزي البحرين بأنها «نموذج» يحتذى.

ونقل مارتينون عن الرئيس الفرنسي تأكيده على رغبة باريس في «مواكبة» الشركات الفرنسية لسياسة التنوع التي تتبعها البحرين مما يعني رغبتها في المشاركة في المشاريع التنموية والاقتصادية التي تنفذ في مملكة البحرين.

وفي السياق عينه، أبدى الرئيس الفرنسي استعداده لـ«مرافقة» المنامة في جهودها لتحديث وتجديد قوى الأمن الداخلي وقواتها الدفاعية، مما يعني استعداد باريس لبيع المنامة تجهيزات أمنية وعسكرية. وحتى الآن، ما زالت حصة فرنسا في هذا القطاع متواضعة للغاية بعكس ما هو الحال مع قطر أو الإمارات العربية المتحدة.

وفي المواضيع الإقليمية، تركزت محادثات الطرفين على الملف النووي الإيراني وامتداداته على أمن الخليج والجهود الدولية لاستصدار قرار جديد في مجلس الأمن الدولي. كذلك بحث المسؤولان تطورات الملف العراقي. وكانت العلاقات قد توترت أخيرا بين باريس وطهران على خلفية الاتفاق الذي وقع بين فرنسا والإمارات لإقامة قاعدة عسكرية برية وبحرية وجوية في ابوظبي.