الصدر «يتبرأ» من عناصر لم يلتزموا بقرار تجميد «جيش المهدي»

ضغوط على الزعيم الشيعي لاستئناف نشاط الميليشيا

صبي يخرج من منزل في مدينة الصدر ببغداد على بابه آثار طلقات بعد مداهمة قامت بها جنود اميركيون وعراقيون أمس (رويترز)
TT

أعلن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمس «التبرؤ» من افراد في جيش المهدي الذي يتزعمه لأنهم يمارسون «أعمالا مسلحة» اثناء فترة التجميد التي تنتهي اخر الشهر الجاري. ونقل المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي عن الصدر قوله ان «اي فرد من جيش المهدي يقوم بعمل مسلح اثناء فترة التجميد نحن براء منه كما انه لا ينتمي» الى الميليشيا المذكورة. وأضاف «اعلموا ان هدفنا في الوقت الحالي هو الاستقلال».

وتأتي تصريحات الصدر عقب احداث شهدتها مدينة العمارة (350 كلم جنوب بغداد)، كبرى مدن محافظة ميسان، قبل فترة قصيرة بحيث تم قتل ثلاثة ضباط في الشرطة بعد العثور على جثة احد قياديي التيار الصدري اثر اعتقاله من جانب قوة من الجيش. وكان الصدر اعلن تجميد نشاط جيش المهدي مدة ستة اشهر بعد اشتباكات مسلحة منتصف اغسطس (آب) الماضي في كربلاء ادت الى مقتل 52 شخصا وإصابة نحو 300 آخرين.

وحسب وكالة رويترز، يضغط بعض اعضاء الكتلة الصدرية على الزعيم الشاب حتى لا يجدد قرار تجميد انشطة جيش المهدي الذي لعب دورا حيويا في انحسار العنف في العراق.

وكشفت تصريحات حديثة من داخل المعسكر الصدري عدم ارتياح متصاعد من وقف اطلاق النار ويزعم البعض ان قوات الامن العراقية تستهدفهم. وأبدى القادة الاميركيون ثقة من ان الصدر سيمدد وقف اطلاق النار على الرغم من ان القوات الاميركية والعراقية تواصل استهداف وحدات «مارقة» من جيش المهدي. ورفض العبيدي التعليق على ما اذا كان وقف اطلاق النار سيمدد بعد انقضاء فترة الستة أشهر. ووسط بوادر توتر قالت الشرطة العراقية ان مقاتلي جيش المهدي اشتبكوا مع جنود عراقيين وأميركيين أمس في مدينة الصدر الشيعي في بغداد وهو من معاقل الصدر. وذكرت الشرطة ان ثلاثة اصيبوا في الاشتباك من بينهم امرأة وطفل واحتجز 16 شخصا. وصرح متحدث عسكري اميركي بأن شخصا قتل وأصيب آخر حين شنت القوات العراقية والأميركية مداهمات «مستهدفة عناصر إجرامية».