مقتل 4 من «القاعدة» بينهم قياديان في مداهمتين أمنيتين شمال بغداد

تعرض القاعدة البريطانية في مطار البصرة لهجمات صاروخية

TT

قتل اربعة من عناصر تنظيم «القاعدة»، بينهم قياديان خلال عمليتين منفصلتين شمال بغداد، الاولى في شرق تكريت والثانية في سامراء، حسبما افادت به مصادر في الشرطة العراقية أمس.

وقال مصدر في الشرطة، رفض الكشف عن اسمه، ان «قوة عراقية اميركية مشتركة داهمت اليوم (امس) وكرا لتنظيم القاعدة في قرية الناعمة شرق تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، وفقا لمعلومات استخباراتية مؤكدة». واضاف حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان «المروحيات الاميركية قصفت المنزل المستهدف بالصواريخ، ما اسفر عن مقتل القيادي بلاسم طبيخ العجيلي واثنين من مساعديه». واكد المصدر ان «المنزل الذي تم تدميره كان مقرا لاجتماع ثلاثة من كبار قادة تنظيم القاعدة في المحافظة، بينهم المدعو عمر طه زعيم التنظيم في تكريت (180 كم شمال بغداد)».

وفي سامراء، اعلنت الشرطة ان قوة من التدخل السريع داهمت فجر أمس منزل احمد مطر زيدان البازي «احد مسؤولي القاعدة في وسط المدينة، حيث اندلعت اشتباكات بين القوة المداهمة والبازي، الذي حاول الفرار لكن القوة تمكنت من قتله». واكدت «العثور على كميات من الاسلحة داخل منزله».

كما اعلنت الشرطة العراقية مقتل ستة اشخاص من عناصر تابعة لمجالس الصحوة، التي تحارب تنظيم «القاعدة»، بينهم ثلاثة من عائلة واحدة قرب مدينة بعقوبة شرق بغداد امس. وقال المقدم في الشرطة نجم الصميدعي ان «عددا من المسلحين التابعين لـ«القاعدة» اقتحموا منزل عائلة جميل داود الزيدي في بلدة المرادية واخرجوا النساء والاطفال، ثم قاموا بإعدام ثلاثة رجال داخل المنزل». واضاف ان «المسلحين فخخوا المنزل قبل ان يغادروه وفجروه فوق جثث الضحايا».

وتنقسم بلدة المرادية جنوب بعقوبة، الى جزءين يسيطر على احدهما انصار «القاعدة»، فيما يخضع الجزء الثاني لسيطرة مجلس الصحوة. كما قتل ثلاثة من عناصر الصحوة واصيب ستة اخرين بانفجار سيارة مفخخة قرب بلدة المدائن (20 كم جنوب بغداد). واوضح المصدر ان «قوة من عناصر الصحوة دهمت منزل شخص يشتبه في ارتباطه بتنظيم «القاعدة» في قرية الخناسة، قرب المدائن، لكن حافلة ركاب صغيرة كانت في مرآب المنزل انفجرت خلال العملية ما ادى الى مقتل ثلاثة واصابة ستة».

من جهة أخرى، تعرضت القاعدة العسكرية البريطانية بمطار البصرة الدولي في ساعة مبكرة من صباح أمس إلى هجوم بصواريخ الكاتيوشا. وقال بيان للجيش البريطاني « ان غالبية الصواريخ انفجرت داخل القاعدة العسكرية من دون أن تحدث أية أضرار أو إصابات». واشار البيان «إلى انحراف بعض الصواريخ عن مسارها وسقوطها على قرية في منطقة أبو صخير المجاورة للقاعدة». وقال مصدر في قيادة شرطة المحافظة للصحافيين «إن صواريخ الكاتيوشا التي سقطت خارج القاعدة البريطانية لم تسفر عن أية إصابات في صفوف المدنيين، مشيرا إلى قيام المدفعية البريطانية بالرد على مصادر إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي من دون أن توقع عملية القصف أية إصابات بشرية. وذكر مصدر ملاحي في المطار لـ«الشرق الأوسط»، ان تعرض القاعدة الى هجمات بالصواريخ «اجبر احدى الطائرات التابعة للخطوط الملكية الأردنية على تغيير مسارها قبل الهبوط المقرر لها»، مشيرا الى ان الصواريخ سقطت على موقف الطائرات وبالقرب من بناية المطار.