الهلال الأحمر العراقي: تراجع عودة النازحين العراقيين لديارهم

عدد العائدين انخفض من 110 آلاف في أكتوبر إلى 3 آلاف في ديسمبر

TT

تراجعت أعداد العراقيين العائدين لديارهم بعد النزوح لمناطق أخرى في البلاد، في الوقت الذي ظلت فيه مخاوف من الوضع الامني قائمة، حسبما اكدته هيئة الهلال الاحمر العراقي في أحدث تقرير لها.

وتماثلت النتائج التي توصل لها الهلال الاحمر مع ما توصلت اليه دراسة جديدة للامم المتحدة، قالت ان أغلب العراقيين العائدين لمنازلهم بعد الفرار الى سورية، يفعلون هذا ليس من منطلق الشعور بأن العراق أكثر أمنا، وانما لتعذر عيشهم في الخارج.

وتراجع العنف بوضوح في أنحاء العراق، بعد سلسلة من العمليات الامنية في العام الماضي. وتقول الحكومة العراقية والجيش الاميركي ان الهجمات انخفضت بنسبة 60 في المائة منذ يونيو (حزيران) الماضي. ويرغب المسؤولون العراقيون بشدة في التأكيد على أن الاسر النازحة التي فرت لمناطق أخرى في العراق أو لدول أخرى بسبب العنف الطائفي بدأت تعود بأعداد كبيرة مع تحسن الوضع الأمني.

ولكن تقرير الهلال الاحمر لشهر يناير (كانون الثاني)، الذي اوردته وكالة رويترز أمس، قال ان عدد النازحين داخل العراق الذين بدأوا يعودون لمنازلهم تراجع بشدة. وانخفض عدد النازحين المسجلين بواقع 110 الاف في أكتوبر (تشرين الاول)، لكنه تراجع الى أقل من ثلاثة الاف في ديسمبر (كانون الاول). وقال الهلال الاحمر ان الغارات التركية الاخيرة، التي استهدفت مسلحي حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، وهي منطقة كان ينظر لها العراقيون سابقا على أنها آمنة، أدت الى فرار الالاف من قراهم، مما زاد من تفاقم مشكلة النازحين في المنطقة. وقدر أنه ما زال هناك أكثر من 175.2 مليون نازح داخل العراق أغلبهم يعانون من الفقر والمرض وسوء التغذية ويعيشون في منازل من دون مياه أو كهرباء. وأضاف تقرير الهلال الاحمر، أن الكثير من الاسر النازحة لا تفكر في العودة لمناطق اقامتها الاصلية، إما لان منازلها دمرت جزئيا أو لانها لا تعتقد أن الأمن يطبق بالفعل.

من جهته، قال عبد الصمد سلطان وزير الهجرة والمهجرين العراقي ان نحو 1600 شخص يعودون للعراق. واضاف ان هناك مؤشرات كبيرة على عودة الأسر الى العراق، وان هناك حركة كبيرة في المطارات وفي النقاط الحدودية.